أكد المجتمع الدولى وفى مقدمته الولايات المتحدة اليوم، الثلاثاء، فى البيان الختامى لمؤتمر كابول، دعمه لـ"خطة المصالحة" مع طالبان التى أطلقها الرئيس الأفغانى حميد كرزاى.
وكتب ممثلو سبعين دولة مانحة ومنظمات دولية مجتمعون فى كابول، "إن المشاركين يرحبون ويدعمون مبدأ البرنامج من أجل السلام والمصالحة فى أفغانستان المفتوح أمام جميع الأفغان فى المعارضة المسلحة (...) الذين ينبذون العنف وليسوا مرتبطين بمنظمات إرهابية دولية ويحترمون الدستور".
وهذه الخطة التى تستهدف المتمردين من الصف الأدنى الذين يقاتلون من أجل المال وليس من أجل الأيديولوجية، هى من النقاط الرئيسية فى استراتيجية الحكومة الأفغانية وحلفائها والمانحين الدوليين للخروج من النزاع.
وكان المبعوث الأمريكى ريتشارد هولبروك أعلن مطلع يونيو، أن الموضوع سيناقش بالتفصيل أثناء المؤتمر، مطالبا الحكومة الأفغانية بضمانات حول استخدام حوالى مائتى مليون دولار (165 مليون يورو) موعود بها لتمويل هذه الخطة.
وأكد البيان الختامى للمؤتمر، أن المجتمع الدولى يدعم هدف كرزاى تولى القوات الأفغانية مسئولية الأمن فى أفغانستان بحلول نهاية 2014.
وقال البيان، إن "الأسرة الدولية تعبر عن دعمها لهدف رئيس أفغانستان الذى يقضى بتسلم القوات المسلحة الوطنية الأفغانية وقيادة العمليات العسكرية فى كطل الولايات بحلول 2014".
كما أكد البيان الختامى ضرورة مرور نصف المساعدات الدولية المخصصة لأفغانستان والمقدرة بمليارات الدولارات عبر ميزانية الحكومة الأفغانية، مضيفاً "أكدوا مجدداً دعمهم الحازم لتمرير 50% على الأقل من المساعدة للتنمية عبر ميزانية الحكومة الأفغانية على مدى سنتين".
وكان كرزاى طالب أثناء المؤتمر بإشراف اكبر على إنفاق المساعدة الدولية، وهذا مطلب قديم لحكومته التى تعتبر أن المانحين الدوليين أنفقوا كثيرا من المال مباشرة وأهدروا قسماً منه.
ومنذ بدء التدخل العسكرى الدولى أواخر 2001، مرت 20% فقط من حوالى 40 مليار دولار من المساعدات عبر القنوات الحكومية المتهمة غالباً بالفساد.
الرئيس الأفغانى حميد كرزاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة