«ما كانش قدامى حل تانى، كنت مزنوق ومش معايا فلوس، فقررت التخلص من خالتى لو رفضت إقراضى مبلغا لمساعدتى» هكذا أكد المتهم بقتل خالته، السيدة العجوز، داخل شقتها بمنطقة مدينة نصر، والتى لجأ إلى حيلة للنصب عليها والاستيلاء على أموالها.
لم يجد عصمت فايد، 34 سنة، قهوجى، حلاً لضائقته المالية سوى أن يفكر فى التخلص من خالته العجوز «عزيزة أبوسريع»، 79 سنة، فقرر أن يتوجه إليها بصحبة صديقته بزعم أنها خطيبته ويرغب فى مساعدة خالته بأن تمنحه مبلغاً مالياً حتى يستكملا مشوار زواجهما، واستعد لارتكاب جريمته بوضع سكين داخل طيات ملابسه، لاستخدامها إذا رفضت خالته العجوز مساعدته.
المتهم أكد أنه اصطحب صديقته ميرفت سيد، 24 سنة، عاملة، لإيهام خالته بأنها خطيبته، متخيلاً أنها ستساعده وسيلين قلبها فور أن يطلب منها الأموال، مضيفاً أنها استقبلتهما ورحبت بهما فى منزلها بعد أول طرقة على الباب.
بدأ عصمت تنفيذ مخططه، وعرف صديقته على خالته بأنها خطيبته، وأنه ارتبط بها، وبعد أن قدمت لهما المشروبات جلس بالقرب من المجنى عليها وطلب منها إعطاءه مبلغاً مالياً يساعدهما فى متطلبات الزواج الباهظة فى تلك الأوقات.
وتأكد عصمت أن خالته العجوز لم تقتنع بحيلته الشيطانية، وقال إنها شعرت برغبته فى الاستيلاء على أموالها فرفضت مساعدته، وأوضح أنه عقب قولها له «أنا مش معايا فلوس علشان أساعدك بيها»، قرر التخلص منها باستخدام السكين التى بحوزته، والاستيلاء على أموالها.
وأضاف المتهم أنه غافل خالته العجوز وتعدى عليها بمساعدة صديقته، ووجه إليها العديد من الطعنات بمناطق متفرقة بالجسم وذبحها، وفوجئ بعدما عثر على كيس النقود الخاص أن به 20 جنيهاً فقط، فأخذا يبحثان فى الشقة على حقيبة أو علبة تكون بداخلها الأموال إلا أنهما لم يجدا شيئاً.
وأثناء تفتيشهما لمحتويات الشقة فوجئا بوجود شقيق المجنى عليها نائماً فى غرفته فأسرعا بالهرب من الشقة قبل أن يشعر بهما ويتعرف عليهما، وكانت المفاجأة التى كشفتها تحريات المباحث، بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن شقيق المجنى عليها يعانى من ضعف السمع، وهو ما جعله لم يشعر بالمتهمين أثناء ارتكابهما الجريمة.
كان اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، قد تلقى بلاغاً الأسبوع الماضى بمقتل عجوز داخل شقتها، وتوصلت تحريات اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، إلى مرتكبى الواقعة فتم ضبطهما واعترفا بالتفاصيل الكاملة لارتكابهما الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة