خالد بيومى

أزمة الإسماعيلى والدورى المصرى وتدنى لغة الحوار!

الأربعاء، 28 يوليو 2010 08:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الموسم الجديد للدورى المصرى سيأتى بجديد؟.. ما أسباب تدنى لغة الحوار بين الأطراف على الساحة الرياضية؟.. لماذا نقطف من الاحتراف أسوأ ما فيه؟.. وغيرها من الأسئلة الكثيرة تحتاج إلى إجابات.. لكن ليس الأهم أن نجيب عليها فقط، أو نبحث أن أسئلة للإجابة عنها قبل بداية كل موسم جديد، فكل هذه الأمور تحتاج إلى حلول جذرية بدلاً من المسكنات المؤقتة.

معظم الدوريات فى العالم، تبدأ فى هدوء وسكينة، ويكون الهدف الأول هوالبحث عن المنافسة، لكن الوضع عندنا مختلف، ونجد المشاكل والأزمات هى المسيطرة بدءاً من فترة الانتقالات الصيفية التى تسبق انطلاق الموسم الجديد، مروراً بأزمات التحكيم أثناء المباريات، وحتى وصول التشجيع فى المدرجات إلى أسوأ درجات الانحدار.. الأمر أصبح موجعا.. نحن نحتاج أشياء كثيرة.. وقفة حاسمة من اتحاد الكرة بوضع ضبط وربط للمسابقات المحلية، وتنفيذ اللوائح وفقاً لقوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».. وجود توعية لجميع اللاعبين بقواعد وقوانين التعاقد مع نادٍ جديد.. توعية الجماهير بالتشجيع المثالى، والبداية تبدأ من مجالس إدارات الأندية، وغيرها من الأمور المعلومة للجميع.

الحلول لا تحتاج إلى سحر أوشعوذة أوالاستعانة بصديق أوانتظار «عفريت» الفانوس السحرى، فالحقائق والقوانين واضحة كالشمس، كما أن المنافسات الكروية هدفها الأسمى هو بث روح الحب وليس الكراهية.. فلابد من وقفة حقيقية حتى نعود إلى الطريق الصحيح، وليس الجرى خلف مقولة «خالف.. تعرف».. والصوت العالى وغيرها من الأمور التى يكون هدفها الأول الاستفادة من الجنون الجماهيرى فى التشجيع، فيجب أولاً أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونعترف بوجود الخطأ حتى نستطيع الوصول إلى الحلول سريعاً، وإلا فلا يبقى الوضع كما هوعليه، وعلى المتضرر أو الذى لا يعجبه الحال أن «يخبط رأسه فى أقرب حيطة»..!

بعيداً عن كل هذه الأزمات.. تأتى مواجهة الأهلى والإسماعيلى فى الجولة الثانية لدور الثمانية لبطولة دورى الأبطال الأفريقى، والتى أتمنى أن تخرج فى إطار الروح الرياضية، خاصة أنها أصبحت فى غاية الصعوبة على الفريقين، وتحديداً الدراويش بعد الهزيمة التى مُنى بها الفريق على يد شبيبة القبائل الجزائرى الفريق الضعيف جداً هجومياً وكذلك دفاعياً، والإسماعيلى هوالذى أهدر فرصة ذهبية للفوز بالنقاط الثلاث، وبدء البطولة بقوة، ليدخل مرحلة جديدة من التدهور.

بنظرة واقعية للأمور والمقارنة بين وضع الأهلى والإسماعيلى، فإن الأهلى يمتلك مقومات مواصلة المشوار فى البطولة الأفريقية والوصول إلى منصة التتويج، على عكس الإسماعيلى الذى يجب على مسؤوليه مصارحة الجماهير، بأنه غير قادر حالياً على المنافسة على أبطال أفريقيا أوحتى أى مسابقة محلية، وأن يكون هناك هدف واحد هوالسعى إلى إيجاد طرق لتمويل النادى من أجل تدعيمه جيداً، حتى يستطيع تحقيق المعادلة الصعبة بعودة الأداء الجميل، والمنافسة على البطولات، وذلك بدلاً من الدخول فى مشاكل مع اللاعبين مثل الأزمة الأخيرة مع حسنى عبدربه والمعتصم سالم، أوبيع نجوم الفريق بحجه تدعيمه وفى النهاية تتم الاستعانة بصفقات دون المستوى، وتهميش دور قطاع الناشئين الذى كان طالما ما يفرغ لاعبين على كفاءة عالية، قبل أن تختفى هذه الظاهرة المشهور بها الإسماعيلى!









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة