غانا .. النجوم السوداء التى احترقت وحرقت دم أفريقيا

الأحد، 04 يوليو 2010 11:33 ص
غانا .. النجوم السوداء التى احترقت وحرقت دم أفريقيا منتخب غانا
كتب حاتم رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا فرحة ما تمت.. خدتها الأوروجواى وطارت".. هذه الكلمات هى لسان حال ملايين الجماهير الأفريقية التى فاقت من الحلم الجميل بأن ترى فريقا فى نصف نهائى المونديال لأول مرة فى تاريخ أفريقيا، على وقع صدمة صارخة بخروج غانا من الدور ربع النهائى على يد الأوروجواى بعد مباراة دراماتيكية من الطراز الأول، وكأنه كتب على المنتخبات الأفريقية أن يكون هذا الدور هو المنتهى بالنسبة لها.

ورغم أنه كانت هناك خمسة منتخبات أفريقية مشاركة فى هذا المونديال، إلى جانب غانا، وهى جنوب أفريقيا وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون والجزائر، إلا أن الجميع استبشر خيراً بالنجوم السوداء بعدما حققت فوزين فى الدور الأول على أستراليا وصربيا قبل أن تصعد إلى ربع النهائى على حساب أمريكا، على أمل أن تسطر تاريخا للأفارقة فى هذا المحفل الكبير وأن تدخل بالكرة الأفريقية عهداً جديداً لم نعرفه من قبل، إلا أنه كالعادة سرعان ما تحطمت الأحلام السمراء وتجمدت عند سقف محدد وهو الدور ربع النهائى الذى سبق وأن بلغته من قبل الكاميرون عام 1990 بايطاليا والسنغال عام 2002 بكوريا واليابان وعجزتا عنده عن استكمال المشوار.

وما يزيد من هول الصدمة على الأفارقة هذه المرة، سببان أولهما أن هذا المونديال هو الأول الذى يقام فى أحضان القارة السمراء منذ انطلاق البطولة قبل 80 عاما وقد لا يتكرر ذلك فى المستقبل القريب وربما البعيد أيضا، لذا كانت الجماهير الأفريقية على اختلاف ألوانها وانتماءاتها تمنى النفس بإنجاز وشرف تفخر وتتباهى به إلى الأبد وهو أن يبلغ منتخب من بينها الأدوار النهائية ويكسر احتكار أمريكا الجنوبية وأوربا ولو من باب الحمية والنخوة على اعتبار أن البطولة تقام على أرضنا ومن الصعب أن يخطفها منتخب غريب من بين أيدينا.

أما السبب الثانى، فهو أحداث مباراة غانا والأوروجواى فى ربع النهائى والتى ودعت على اثرها النجوم السوداء المونديال بعد هزيمتها بركلات الترجيح 5-3، حيث كان المنتخب الغانى هو الأفضل والأقرب للفوز فى معظم أوقات المباراة وكاد ينتزع بطاقة التأهل إلى نصف النهائى فى الدقيقة 120 من عمر المباراة بعد ركلة الجزاء الصحيحة التى احتسبها حكم المباراة إلا أن أسواماه جيانى مهاجم غانا رفض فرصة العمر وأضاع فوزا تاريخيا على فريقه عندما سدد الكرة فى العارضة بغرابة شديدة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء ويهدر لاعبو غانا ركلتي جزاء أطاحتا بهم من البطولة ووضعت حدا لمسيرتهم فى هذا العرس العالمى.

أما المحزن والمؤلم فهو أن المنتخب الغانى والذى يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين أصحاب إنجاز الفوز بلقب كأس العالم للشباب 2009 بالقاهرة، وعلى رأسهم أندريه أيو ودومينيك اديياه ودانيل أجيي وصامويل إنكوم وإيمانويل بادو، فشلوا فى تحقيق أى انجاز منذ تصعيدهم للمنتخب الأول، حيث خسروا بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بأنجولا فى المباراة النهائية أمام مصر، قبل أن يودعوا مونديال 2010 من الدور ربع النهائى دون أن يسجلوا لأفريقيا مجدا موندياليا يعلق بالأذهان مدى الحياة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة