طالب الكاتب الصحفى خالد منتصر بتدريس الثقافة الجنسية فى المدارس فى كتابه الجديد " تواصل لا تناسل" الصادر حديثا عن دار الدار.
وأشار منتصر إلى ازدواجية المجتمع من خلال الواقعة التى ذكرها فى إهدائه الكتاب لمدرسه لمادة العلوم خلال دراسته الإعدادية، والذى رفض شرح الجهاز التناسلى بحجة أنه كلام فى الجنس والرذيلة، مؤكدا على أنه قام بإلغائه من المنهج، ولكنه فشل فى إلغائه من الحياة، وهو ما فتح له عالما من الألغاز، وحرضه على الفضول، ويبدى منتصر فى هذا الإهداء تعجبه من مجتمع مزدوج يتعاطف مع شباب يعيش ما لا يؤمن به، ويؤمن بما لا يستطيع أن يعيشه، ويؤكد على أن الأمل فى أن نؤمن بأن الجنس مفهوم أشمل من الممارسات الجنسية.
الكتاب يقع فى 231 صفحة ويحوى ثلاثة فصول وهم "الجنس تواصل لا تناسل، الجنس والعلم، الجنس والدين "، ويناقش فيهم المؤلف العديد من القضايا الجنسية المثيرة للجدل ويدعو من خلال كتابه الى تغيير المعتقدات السائدة لدى الكثيرين والتأمل والتفكر بمنظور مختلف.
ويقول فى المقدمة "الجنس عندنا فى مصر وبلاد العرب سلوك سئ السمعة حتى لو تم بدون ضجيج وفى داخل زنزانات مغلقة وبين بشر يحترمون خصوصيته ويمارسونه فى الاطار الشرعى، ولذلك فالكتابة عنه طيش غير مبرر وخروج عن المألوف وقفز فوق أسوار العادات والتقاليد والأعراف وقلة ادب ونقص حياء وبجاحة حتى لو كانت تلك الكتابة بأسلوب علمى وبرغبة حقيقية فى المعرفة لا للإثارة والتهييج.
ويضيف "وبالرغم من أننا نتحدث فيه وعنه وبه ليل نهار، إلا أننا نفعل ذلك فى السر وبمنطق خفافيش الظلام ولذلك عندما نكون فى العلن ونخرج الى النور سرعان ما نقلوظ العمامة ونتقمص دور الحكيم العالم القديس الطاهر ونهاجم كل من يتطرق الى مناقشته ، وتصديت لكتابة هذا الكتاب وانا مقدر وراصد لكل ما سب قمن مشاكل ولأننى تعودت على مثل هذه المشاكل التى تتعلق بالجنس وغيره مالموضوعات فقد قررت أن أنشره لان قليلا من الصدمة يصلح الحال ويحرك المياه الراكدة وليست من أمنياتى أن يتفق معى كل من يقرأ الكتاب ولكن أقصى ما أتمناه أن يثير قدرا من الجدل الخلاق داخل عقله ووجدانه ويبدأ من جديد فى غربلة معتقدات كثيرة رسخها العرف ووزعتها التقاليد وحماها الخوف من الخروج عن المجموع او الإنفلات والشرود من أمان ودفء القطيع .
ويناقش المؤلف فى الفصل الأول ضرورة تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس ويشير الى أن الجنس ليس غريزة حيوانية ولكنه من أرقى الغرائز الانسانية ويؤكد على أن تدريسه بالمدارس ليس مسئولية مدرس العلوم فقط ولكن كافة المدرسين، كما يتطرق فى الفصل الأول أيضا لاهمية التواصل بين الأم وابنتها وكيف تتحدث اليها عن الدورة الشهرية والحب وليلة الدخلة ومنشطاتها بالأضافة لحديثها عن غشاء البكارة وأهميته.
ويناقش المؤلف فى الفصل الثانى موضوع البروستاتا والجنس، والحشيش وليلة الخميس الحمراء، وتأثير مرض السكر على العملية الجنسية، وموانع الحمل والجنس، وهل يقبل الزوج المصرى تناول حبوب منع الحمل.
وأخيرا فى الفصل الثالث يتناول أهمية الجنس فى كتب الفقه والحديث، المرأة والجنس فى التوراة والإنجيل، فتاوى القرضاوى للاستمتاع الجنسى هل الكلام عن الجنس حلال على الشيوخ حرام على الدكاترة، وشرف المرأة وعود الكبريت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة