بداية الدورى العام ذكرتنى نسبياً ببداية كأس العالم الماضية.. والسبب فى ذلك يعود إلى أداء قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، وخسارة كليهما نقطتين فى سباق المنافسة مع الجولة الأولى فى ضربة بداية الموسم الجديد، بالإضافة إلى ظهور الثنائى الصاعد حديثاً وادى دجلة ومصر للمقاصة بمستوى أكثر من رائع، وتحديداً دجلة الذى تصدر المسابقة بعد فوز كبير على المقاولون العرب 4/1 فى كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن.
بالتأكيد.. مازال الوقت مبكراً للغاية للحكم على شكل الدورى، لأن مثلما هو متعارف أنها بطولة «النفس الطويل»، وكل ما أتمناه أن تكون هناك منافسة حقيقية على اللقب، وأن يكون الأمر ليس محصوراً على الأهلى والزمالك ومطاردة من الإسماعيلى وبعض الأندية الأخرى، لأنى بجد باحلم بدورى أوروبى حماسى، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم فى الموسم الحالى فهل تكون الأندية قادرة على ذلك؟!
بعيداً عن شكل المنافسة فى الدورى.. أطرح بعض الأسئلة بمناسبة ذكر مونديال جنوب أفريقيا، البداية سؤال أطرحه على معظم مدربى الدورى ومصر وليس كلهم، هل كانت هناك استفادة من قراءة وأسلوب متابعة مباريات كأس العالم؟.. أم كان المعتاد هو الاكتفاء بمشاهدة المباريات فقط من أجل المتعة.. أظن أن الاختيار الثانى كان هو الأقرب!
السؤال الثانى والأخير.. هو طلب إلى اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة بدراسة كيفية تطوير أداء المنتخب الوطنى فى السنوات المقبلة، وبالتأكيد الحل يكمن فى التجربة الألمانية، بإعداد جيل جديد من صغار السن، ليكونوا «نواة» حقيقية لقيادة سفينة الفراعنة إلى مونديال البرازيل 2014.
يبقى الحديث حالياً عن حظوظ الأهلى والإسماعيلى فى دورى الأبطال الأفريقى، فالأهلى يسير بخطا ثابتة بعد وصوله للنقطة الرابعة، وتعد مواجهته المقبلة أمام شبيبة القبائل الجزائرى هى مفتاح فك شفرة هذه المجموعة وتحديد الموقف بشكل كبير، خصوصاً أن الفريق الجزائرى يحتل المركز الأول برصيد 6 نقاط، يليه الأهلى برصيد 4 نقاط، ثم هارتلاند النيجيرى برصيد نقطة واحدة، ثم الإسماعيلى بدون رصيد، والواضح من الأمر أن المستفيد الأكبر فى هذه المجموعة هو الشبيبة رغم تواضع مستواه الفنى، وذلك يعود إلى حسن حظه، لوقوعه فى مجموعة واحدة مع الأهلى والإسماعيلى، وفعلياً يسير فى الدرب الصحيح نحو استغلال هذه النقطة.
على النقيض تماماً.. فشل الإسماعيلى فى التشبث بفرصة بلوغ الدور قبل النهائى بعد الخسارة وسط جماهير على يد الشبيبة، ثم الخسارة أمام الأهلى، وأصبح موقفهم صعباً للغاية، ويحتاج إلى «شبه» معجزة للتأهل إلى مربع الكبار.. أنا فى قمة حزنى لما يحدث للإسماعيلى بسبب من يديرون النادى والخلافات التى تدب فيما بينهم دون التطرق إلى مصلحة الفريق وجماهيره الغفيرة، فهم يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية، ويسعون إلى تحقيق أمجادهم الذاتية، وكل ما أتمناه أن يهتم المسؤولون عن قلعة الدراويش بقطاع الناشئين مثلما كان فى السابق، والتحول من الاهتمام بالكرسى إلى مشجعين درجة ثالثة، يعشقون لعب نجوم السمسمية، حتى يعود الإسماعيلى لسابق عهده.
فى النهاية.. أرى أن الاستفادة الأكبر من وجود الشبيبة الجزائرى مع الأهلى والإسماعيلى فى مجموعة، هو إنهاء حالة الاحتقان التى نشبت بين الطرفين المصرى والجزائرى على خلفية ما حدث بين منتخبى البلدين فى تصفيات مونديال جنوب أفريقيا الماضى، وكما كان جميلاً الاستقبال الرائع لأبناء الإسماعيلية للفريق الجزائرى، ومن المتوقع أن يكون هناك استقبال أكثر من رائع للأهلى فى الجزائر.. هذا أمر جيد لأنه يجب أن تكون كرة القدم فرصة لاقتراب الشعوب وليس للتفرقة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة