صلاح السعدنى يعد واحداً من أهم النجوم الذين أثروا الشاشة المصرية والعربية بأعمالهم المحفورة فى أذهان جميع المشاهدين الصغير منهم قبل الكبير، فهو ليس مجرد فنان عادى يقدم أدواراً مميزة ومختلفة، بل يعد من أهم النجوم الذين يمتلكون وجهة نظر فى الفن والحياة، وهو ماجعله واحداً من أهم النجوم فى جيله، وصار اسمه مرادفاً للفن الأصيل سواء فى السينما أو التليفزيون.
السعدنى يعد أحد النجوم الذين يعرفون جيداً متى يظهرون فى وسائل الإعلام، مكتفياً طوال الوقت بما يقدمه من أدوار تليفزيونية تحمل رسائل، وتعيد مناقشة الكثير من المسلمات، وتفتش فى تاريخنا، وتشدد على الأخطار المحيطة بالأمة العربية.
ورغم رصيده الجماهيرى فإنه يغيب قصرياً هذا العام ولأول مرة عن التليفزيون المصرى فى شهر رمضان، حيث تعثرت المفاوضات بين أحمد الجابرى منتج مسلسله «بيت الباشا» والتليفزيون المصرى الذى رفض شراء مسلسله بحجة مغالاة المنتج فى سعر المسلسل، والسؤال الذى يجب طرحه على مسؤولى التليفزيون هو: ألا يستحق نجومنا الكبار الحفاظ عليهم ؟ ألم يكن من الأفضل شراء مسلسلى الفخرانى والسعدنى حتى لو كانت أسعارهما مرتفعة قليلاً مقابل الاستغناء عن المواد البرامجية أو مسلسلات الست كوم دون المستوى، والتى تملأ قنوات التليفزيون فى رمضان، ومنها نص أنا ونص هو، وربع مشكل، وجوز ماما وغيرها؟ خصوصاً أن السعدنى كان أول من مثل فى الستينيات حيث كان أول من قدم مسلسلا تليفزيونيا بمعنى الكلمة فى عام 1964 وهو «لانطفئ الشمس» مع المخرج الراحل نور الدمرداش، وأستاذ السيناريو فتحى زكى، وهو عن رواية لإحسان عبدالقدوس، وشارك فى بطولته كل الوجوه الجديدة الذين ظهروا فى هذا الوقت، وأصبحوا بعد ذلك نجوما، ومنهم كرم مطاوع وأنعام سالوسة وصفاء أبو السعود وكثيرون، ولم يغب السعدنى عن شاشة رمضان منذ ذلك الوقت.
والمفارقة أن السعدنى ومنذ سنوات طويلة يقدم أعماله مع قطاع الإنتاج، إضافة إلى قطاعات أخرى بالتليفزيون، وفى المرة التى يقدم فيها عملاً مع منتج خاص يتم استبعاده من العرض على شاشة التليفزيون.. للسعدنى حق على التليفزيون المصرى باعتباره أحد المؤسسين والمساهمين فى تشكيل ملامح الشاشة المصرية، فهو قيمة يجب الحفاظ عليها لأنه أعطى الكثير ويجب الحفاظ عليه مع كامل الاحترام والتقدير لشاشة تليفزيون الحياة التى ستقوم بعرض المسلسل، لأن السعدنى سيظل أحد العلامات الأصيلة والمميزة للتليفزيون المصرى، رغم قرار استبعاد مسلسله.
فواصل
بلسان معارضيك.
يبدو أن الإعلامى طونى خليفة بات يخشى من حملات الهجوم والنقد التى تنتابه بعد عرض أول حلقة من برنامجه فى رمضان، خصوصاً أنه يدخل فى مناطق شائكة، ويحرج ضيوفه بإصراره على سؤالهم فى خصوصياتهم.
لذلك قرر هذا العام أن يقوم بأخذ تعهدات على ضيوفه، خاصة أن معظمهم أكد فى العام الماضى أنه تعرض للضغط والإحراج، وهو ما جعلهم يضطرون للاستسلام لضغوط طونى خليفة، لذلك أصر على أخذ تعهدات على كل ما يرد بالبرنامج من أقوال على لسان ضيوفه حتى لايتبرأوا منه، وبالطبع سيوقع لخاطر الدولارات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة