فى محاولة منه للتخلص من سوء الحظ الذى يلازمه ويجعل منه موظفا بسيطا غير قادر على تحقيق أحلامه، ويفقده طموحاته فى أن يصبح رجل أعمال مثل أصحاب الشركات الكبرى التى يعمل بها طوال حياته، قرر «محمد.م» 29 سنة، الموظف البسيط بشركة النيل للأدوية الكائنة بمنطقة الأميرية، اللجوء إلى حيلة ذكية تخلصه من فقره، خاصة أن موقعه الوظيفى كمندوب مبيعات يؤهله لتنفيذ خطته بسهولة.
محمد قرر انتهاز أول فرصة تتاح له لتنفيذ مخططه، وشاء القدر أن يتم تكليفه من جانب إدارة الشركة بتوصيل حمولة من الأدوية إلى مدينة المنصورة لتوزيعها على الصيدليات التى تتعامل مع الشركة، وبالفعل قرر أن تكون هذه الفرصة هى «خبطة» العمر، وهداه تفكيره الشيطانى إلى حيلة ذكية بأن يقوم ببيع حمولة الأدوية إلى مجموعة من الصيدليات التى لا تتعامل مع الشركة بأسعار أقل من سعرها الأصلى، ثم يقوم بالتخلص من السيارة بمياه النيل، ويدعى بعد ذلك تعرضه لحادث سيارة وغرق الحمولة، خاصة أنه هو الذى يقودها بنفسه، وبالفعل حانت اللحظة التى نفذ فيها مخططه ونجحت جريمته بكامل تفاصيلها، وتم تحرير محضر بالواقعة وبعد عدة أسابيع كلفت الشركة مندوب مبيعات آخر بمدينة المنصورة وكانت المفاجأة عندما اكتشف هذا المندوب أن الأدوية التى تم الادعاء بأنها غرقت تم بيعها بالأسواق بأسعار مخفضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة