عندما يهل علينا شهر رمضان المبارك، نسترجع معه بعض العادات الجميلة التى تربينا عليها، وأمرنا بها الرسول الكريم (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)،، كالتكافل؛؛ والتراحم؛؛ والتسامح.
ترق أنفسنا لذكر الله تعالى،، وتعى قلوبنا قبل عقولنا آيات القرآن التى نقرأها طوال الشهر الكريم،، فالهدوء وسكينة النفس هما أهم ما يتميز بهم المسلم الصادق فى هذا الشهر.
ومن أجمل عاداتنا كمصريين فى هذا الشهر،، هى العزومات المتبادلة للأقارب والمعارف والأصدقاء،، فهى فرصة عظيمة للتقارب أكثر ممن حولنا،، ممن اضطرتنا ظروف الحياة ومشاغلها للابتعاد عنهم طوال السنة.
كانت هذه مقدمة لما أردت الحديث عنه،، فحديثى موجه لمرشحى الرئاسة ممن يعلنون نيتهم للترشيح أو التلويح بهذا،، كما أوجه الحديث لأنصارهم فى هذا الشهر الكريم.
ما رأيكم فى إعلان هدنة بينكم،، وأن توقفوا حملاتكم تقديراً وإجلالاً لهذا الشهر الكريم،، ورحمة بالمصريين،، وأن تتفرغوا للعبادات فقط ولا تزرعوا الفرقة بين المصريين وتجعلوهم بين مؤيد ومعارض،، فهذا الشهر له قدسيته وشعائره،، فأوقفوا حملاتكم الإعلامية والإعلانية وحملات التوقيع واختراق حرمة البيوت.
وأوقفوا التصريحات العدائية بينكم خلال هذا الشهر،، ولصق اللافتات لهذا أو ذاك،، وإن كان لديكم بعض الأموال حائرون فى صرفها فادخروها للزكاة فى أواخر هذا الشهر،، أو اطعموا بها الفقراء،، ولا تسألون إن كانوا يحملون بطاقه انتخابيه أم لا،
لا تجعلوا مصر وجبة على مائدة إفطاركم تتنازعون عليها،، فمن الصعب على أى معدة مهما اتسعت أن تهضم مصر،، لأنها وجبة مقسمة على 80 مليون مواطن،، فكيف يهضمها اثنان أو ثلاث
واحذروا من استغلال دور العبادة خلال هذا الشهر الكريم فى الحملات الإعلانية للمرشحين وتوزيع صور المرشحين عليهم،، مستغلين تجمع الناس فى صلوات التراويح أو الجمعة،، فأنتم بذلك تنتهكون حرمة هذا الشهر،، أتمنى أن أرى من تعلق له الصور واقف بجوارى وبجوار غيرى يصلى التراويح أو الفجر أو الجمعة كما يفعل الناس فى هذا الشهر الكريم،، أتمنى أن أراه ممسكاً بمصحف يقرأ فيه، أتمنى أن يتخلوا عن أطماعهم فى السلطة ولو لمدة شهر واحد فقط،، يقتربون من الناس ونيتهم صافية،
لأنى أرى فى كل المرشحين مهما اختلفت معهم،، مسلمين كغيرهم، وهذا الشهر يمثل لهم كما يمثل لنا جميعاً، فإنى عاهدت نفسى ألا أكتب عن أشياء سلبية طوال هذا الشهر الكريم،، وسأدعو للمحبة والتقارب والتسامح بين الجميع،، بغض النظر عن وجهتى السياسية..
هل يصل النداء لأسماعهم؟
أتمنى..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة