بعد أن ضاعت لغة الحوار وتاهت ثقافة العقل والبحث عن الحقائق وسادت حالة الفوضى فى الأوساط الكروية المصرية لا نملك إلا أن نتوسل ونتضرع وندعو المولى عز وجل فى شهر رمضان المبارك أن تهدأ النفوس قليلاً ويعفو حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة عن عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز ويحترم اللوائح والقوانين التى جاءت برئيس اتحاد الجمباز ولا يدخل طرفاً عنيداً ضد أحد لأنه المسؤول الأول عن الرياضة المصرية وندعو المولى عز وجل فى الشهر الكريم أيضاً أن يعود المهاجم الفتى عماد متعب إلى صوابه ويبتعد سريعاً عن تلك السهرات الماجنة ويؤكد لجماهيره وعشاقه أن حياته الكروية ملك لتلك الجماهير بعيداً عن آنسات الوسط الفنى وليعلم الهداف الكبير أن أيام وليالى كرة القدم معدودة وفترات العطاء سرعان ما تتلاشى وتنتهى وليعود إلى السيرة الذاتية للنجوم الأفذاذ أمثال الخطيب وطاهر أبوزيد وآخرين فى الأهلى الكبير وليتذكر قليلاً النجم الحقيقى محمد أبوتريكة الذى عندما ضاع منه التوفيق تحملته الجماهير نظراً لسيرته الذاتية العطرة وحياته المستقيمة وأتمنى لهذا الهداف الموهوب أن يحترم اتفاقه وتعاقداته ويحسم أموره سواء فى بلجيكا أو الأهلى وليعلم أن كرة القدم ومنتخب مصر لن ولم يتأثر بغيابه.
وسرعان ما سيظهر نجوم آخرون لأن مصر المحروسة طول الوقت «ولادة» وتنجب أجيالا وراء أجيال ولأننا فى شهر المغفرة والتسامح فندعو الله أن تعود الحياة الطبيعية مرة أخرى داخل أرجاء اتحاد الكرة وينجح سمير زاهر رئيس الاتحاد فى لم الشمل مرة أخرى بعد حالة التشتيت التى سادت الجبلاية أثر أزمة خلع زاهر وعودته مرة أخرى وما صاحب تلك الأيام من حالات وقيعة ورغى مجانى.. وربما تأتى الجلسة السرية التى دارت بين النجم الكبير أحمد شوبير وسمير زاهر بجديد فى العلاقات وتعود الأيام الحلوة مرة أخرى وإن كنت أشك وأتمنى أن تخطئ شكوكى لأن معلوماتى أن هناك شروطاً صعبة لعودة العلاقات.. شروطاً لا يستطيع زاهر تنفيذها وأيضاً لا يستطيع شوبير تنفيذ طلبات زاهر..
والأمل الوحيد أن تعود العلاقات لوجه الله فقط دونما رغبة الطرفين فى الاستقادة الشخصية أو إرغام الآخر على الانبطاح وبالتحديد أحمد شوبير الذى مازال يشعر بمرارة شديدة من الصدمات غير المتوقعة التى نالها من رئيس الجبلاية وأمنيتى أيضا فى هذا الشهر الكريم أن يعفو هانى أبوريدة سريعاً ويستجيب لرغبة زاهر فى المصالحة وينسى كل الإساءات التى وجهت إليه وأزعم أن تلك الأيام المباركة قادرة أن تجعل زاهر وأبوريدة يتذكران ولو قليلاً عشرين عاماً مضت كانت علاقتهما تملؤها البهجة والسعادة إلى أن جاءت حرب الكراسى والمناصب وأصدقاء السوء فكانت تلك المنازعات والمنازلات فى الفضائيات على أوراق الصحف..
وأدعو الله أيضاً في هذا الشهر الكريم أن يؤلف بين قلوب عصام الحضرى وعبدالواحد السيد ويوقفا الحملات الإعلامية بعد أن بات كلاهما يملك موقفا خاصا يقول ما يشاء من تصريحاته وليس صحيحاً أن الإعلام وراء تلك الفتنة كما أشار أحمد سليمان مدرب حراس المرمى فى أحد تصريحاته ولكن أرى أن المسئول الأول عن هذه المهزلة فكرة تعاقد الحضرى نفسه مع الزمالك والتى وضعت المنتخب الوطنى فى مأزق كبير فبعد أن كانا عبدالواحد والحضرى فى حالة تنافس فى فريقين مختلفين صارا اليوم فى فريق واحد يلعب به حارس واحد وخسرنا الحارس الآخر سواء كان الحضرى أو عبدالواحد السيد أى منهما على دكة الاحتياطى..
ولا أنكر دعوات فى شهر الخير أن يستقر الفتى الذهبى شيكابالا ويحسم أموره سريعاً قبل فوات الآوان لإيمانى الشديد بموهبة هذا اللاعب الذى أراه المستقبل القريب لمنتخب مصر القومى فى المرحلة القادمة وأيضاً أدعو الله أن يوفق النجم أحمد حسام ميدو فى تعاقده الجديد مع نادى أياكس الهولندى وربما العودة إلى نقطة بدايته الاحترافية تشهد نجومية جديدة ونيولوك آخر للنجم الكبير الذى مازالت الجماهير المصرية تنتظر منه تحقيق البطولات فى المرحلة القادمة.