كرم عدد كبير من الأدباء والمثقفين والناشرين المصريين المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولى؛ نظرًا لما قدمه "المعلم" للناشرين خلال فترة رئاسته لاتحاد الناشرين المصرى والعربى، حيث قام محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين بتسليم إبراهيم المعلم درع الاتحاد.
جاء ذلك عقب حفل الإفطار الجماعى الذى نظمه اتحاد الناشرين المصريين مساء أمس الاثنين، بالباخرة إمبريــال بالزمالك، وحضره كل من الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين والشاعر الكبير فاروق شوشة ود.محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب ود.عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأحمد منصور الإعلامى بقناة الجزيرة والشاعر أحمد سويلم، وعدد من الناشرين أعضاء الاتحاد، وغير الأعضاء أيضًا.
وعقب الإفطار عقدت جلسة تضمنت العديد من الشهادات حول دور إبراهيم المعلم خلال رئاسته لاتحاد الناشرين المصريين والعرب أيضًا، تمنى المتحدثون خلال الإدلاء بشهاداتهم أن يصل "المعلم" إلى رئاسة اتحاد الناشرين الدولى.
وأشار د.محمد عبد اللطيف فى كلمته إلى دور "المعلم" فى إعادة تأسيس اتحاد الناشرين المصرين والعرب، وأشار إلى مساندة "المعلم" لدولة الإمارات حينما لم يكن لديها جمعية للناشرين ولم يسمح لها حجم النشر باستضافة المؤتمر الدولى التنمية الفكرية، فطالب "المعلم" بتمثيل الناشرين العرب للإمارات.
ومن جانبه أشار الكاتب محمد سلماوى لعلاقته بأسرة "المعلم" والتى تمتد منذ السبعينيات، مؤكدًا على أن الراحل محمد المعلم مؤسس دار الشروق كان أمينًا على مهنة النشر فى زمنٍ لم يكن الناشر فيه مطالبًا لا بحقوق الترجمة أو غيرها، الأمر الذى دعا "سلماوى" ألا يجد مشقة فى إقناع الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ فى أن يمنح "الشروق" حقوق أعماله كاملة، وكذلك ورثة الكاتب يحيى حقى.
وقال سلماوى: للأسف إننا فى مصر والعالم العربى نعانى من حقوق الترجمة غير المحترمة، مشيرًا إلى أنه عندما جاء الكاتب البرازيلى بولو كويلهو إلى القاهرة واستضافه إبراهيم المعلم، وقدم له كتبه المترجمة للعربية فوجئ بمدير أعمال كويلهو يؤكد لهم أن ترجمات كتبه كافة "مزورة".
ومن جانبه أشار الشاعر فاروق شوشة إلى علاقته الوطيدة مع آل المعلم، والتى تمتد منذ أن كان إبراهيم المعلم طالبًا فى الثالثة عشر من عمره فى مدرسة النقراشى، وكان والده الراحل محمد إبراهيم المعلم رئيسًا لمجلس الآباء.
وقال د.عماد أبو غازى إن المعلم لعب دورًا كبيرًا فى النهوض باتحاد الناشرين المصرين وتحويله من مؤسسة راكدة لا يسمع عنه أو يشعر به أحد، مؤكدًا على أن إبراهيم المعلم أعطى مثلاً يحتذى به عندما يقرر وهو رئيس اتحاد الناشرين العرب أن يرسخ لفكرة تداول السلطة فى المؤسسات الخاصة ثم كررها مع اتحاد الناشرين المصريين.
وأكد محمد رشاد فى كلمته على أن قرار تكريم إبراهيم المعلم هو أول قرار اتخذه مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين عقب تشكيل هيئته الرئاسية الجديدة، وذلك لما بذله إبراهيم المعلم استكمالاً لدور والده الراحل فى تغيير شكل الكتاب المصرى.
من جانبه اعتذر إبراهيم المعلم فى بداية حديثه عن عدم التحدث باللغة العربية نظرًا لوجود فاروق شوشة، مؤكدًا "أخشى أن أخطأ فيغضب شاعرنا الكبير وهو أستاذى".
وأكد المعلم على أن الكتاب التعليمى فى مصر فى حالة ركود، مشيرًا إلى أنه يحظى باهتمام كبير فى العالم الغربى، مضيفًا "المصيبة أننا لدينا فى مصر تعليم أجنبى وتعليم حكومى، وبالتالى فلدينا طالبان أحدهما يدرس منهجاً حكوميا "كله عنصرية"، وآخر يدرس منهجاً أجنبيا متطورا، وفى النهاية يحصل خريجو الجامعات الأمريكية والأجنبية على وظائف ويبقى خريج الجامعات الحكومية بلا عمل أو بمرتبات زهيدة جدًا.
وفى نهاية كلمته طالب المعلم اتحاد الناشرين المصريين بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، والعمل على النهوض بالكتاب التعليمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة