رداً على بلاغ نجيب جبرائيل ضده..

أبو إسلام: كتابى بروستانتى وليس أرثوذكسى

الأربعاء، 25 أغسطس 2010 01:12 م
أبو إسلام: كتابى بروستانتى وليس أرثوذكسى للرد على بلاغ نجيب جبرائيل
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل الكاتب أبو اسلام أحمد عبد الله، مدير دار التنوير الإسلامى للنشر، رسالة إلى اليوم السابع قال فيها إن موضوع الكتاب محور الجدل يتناول أموراً تمت إلى العقيدة البروتستاتنية، ولا حق لنجيب جبرائيل ولا الكنسية الأرثوذكسية مناقشتى فيه.

وكان المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان قد تقدم ببلاغ للنائب العام ضد مركز التنوير الإسلامى، والذى يديره أبو إسلام أحمد عبد الله، لإصداره نسخة من الإنجيل وكتب لها مقدمة تتكون من 65 صفحة، وقال فيها إنه كتاب محرف ومزور، وهو ما أزعج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى أكدت أن هذه النسخة مترجمة عن رجارد واطس فى لندن عام 1822 عن النسخة المطبوعة فى رومية العظمى سنة 1671 لمنفعة الكنائس الشرقية.
وذكر أبوإسلام فى مقدمة الكتاب أن هذه النسخة تم وضعها قبل سفر التكوين، وبداية الكتاب المقدس، منوها بأن الهدف من نشره للكتاب المقدس ولهذه النسخة بالذات، هو إيضاح تحريف كتب المسيحية التى يقدسونها وأن التحريف سيكون بأيديهم.

وقال أبو أسلام فى نص رسالته لليوم السابع: لا تهددنى بلاغات جبرائيل ولا تهديداته وهى كثيرة ضدى وغيرى من المثقفين المسلمين.

وأضاف أبو إسلام: هذه التهديدات جزء من منظومة "موضة" من منظمات المجتمع المدنى التى يدور حولها كثير من اللغط والجدل، فليفعل ما يشاء، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بآداب راقية لا تسمح لمسلم أن يزدرى ديناً بصفة عامة، وأوصانا خيراً ببقايا القبط الذين لم يُسلموا بصفة خاصة، واعداً بمخاصمة من يؤذى ذمياً معاهداً.

وأشار أبو أسلام إلى أن "ازدراء الدين" مفهوم نسبى مطاط، يسمح بالعبث والترويع إذا ما لم يستوعب معناه العقلاء، وإلا كانت الكتب التى يقدسها المسيحيون هى أعلى صور الازدراء لعقيدة التوحيد، بما تحتويه هذه الكتب من إهانات لثوابت الدين الإسلامى، واعتداءات على أركانه الإيمانية على حد قوله، مؤكداً على أن اتهام جبرائيل له بتشويه العقيدة المسيحية، فيه تجاوز وتجنى عنيفان، يشيران إلى مساحة من الانفعال النفسى غير منضبطة، قائلا إن ما يحسبه جبرائيل هو تشويه بحسبه أرثوذكسياً، ليس بالضرورة يكون تشويهاً عند الكاثوليك والبروتستانت الأقباط.

وأضاف أن عشرات الترجمات العربية المتوفرة فى المكتبات المسيحية، والتى أعتمد عليها فى دراساته وأبحاثه العلمية، ليس بينها ترجمة واحدة للعهدين القديم والجديد تخص الكنيسة الأرثوذكسية، التى تمتنع لأسباب خفية منذ عشرين قرناً، أن تصدر ترجمة خاصة بها، تعالج فيها اختلافاتها الإيمانية والعقدية التى تتضمنها الترجمات الأخرى حتى ترجمة أولاد العسال القبطية الوحيدة، والتى قامت بطباعتها عام 1972 دار المعارف المصرية، لم تنزل إلى الأسواق إلا العام 1976 فى عهد الأنبا شنودة، واختفت على الفور فى ظروف غامضة، حتى من دار المعارف ذاتها، وقد شاء الله لنا الحصول منها على كتاب "متى".

وتابع: لقد روج جبرائيل ومن قبله عبد المسيح بسيط أننى تعاملت مع كتاب مقدس، والحقيقة أن الكتاب هو ترجمة لمسيحى إنجليزى يُدعى رجارد واطس، وهو غير الترجمة الشعبية المتداولة بين أيدى شعب الكنيسة وهى ترجمة البروتستانتيَين سميث وفانداك، تحت إشراف الإنجيلى بطرس البستانى والشيخ الأزهرى اللبنانى يوسف الأسير، وصدر هذا الكتاب على مرحلتين، مرحلة أولى تجريبية قبل عامين، لقياس أهمية طباعته للباحث العربى وللمكتبة العربية التى لا تتوفر فيها هذه الترجمة، ثم كانت المرحلة الثانية بإصدارى للترجمة مصورة دون أى تدخل فى نصوصها، مع مقدمة علمية تشرح أهمية الترجمة ومظاهر تميزها عن الترجمات المواكبة لصدورها أو المتوفرة بين أيدينا اليوم فى المكتبات المسيحية بمختلف طوائفها العقدية.

واختتم رسالته قائلا: إننى أطالب بفتح حوار إعلامى شفاف، بينى وبين من يرشحه نجيب أو الكنيسة التى تتفنن كل حين وآخر فى تشويه صورتى وصناعة اتهامات لا تليق بى.


موضوعات متعلقة:

بلاغ للنائب العام يتهم مركزا إسلاميا بإزدراء المسيحية
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=269355









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة