على درويش

رحمة رمضان

الجمعة، 27 أغسطس 2010 01:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمضان الرحمة يطل علينا من قمة الرحمة، حيث الرحمة المهداة يدعو الله سبحانه أن يغفر لنا ما ارتكبناه فى الليل أو فى النهار, فى السر أو فى العلن. اللهم اغفر لى مغفرة تمحق ذنوبى الصغيرة والكبيرة التى ارتكبتها وأنا أعلم، وتلك التى ارتكبتها وأنا لا أعلم، ربى اغفر ذنوب العلم وذنوب الجهل.

اللهم أطلق لسانى بذكر ترضى عنه ينبع من القلب، اللهم اجعله ذكرا تباركه فينير القلب الصادر عنه ويحلق بأجنحة الحب الخالص، يطوف الأرض بعبق الوجد ويرتفع إلى السماء فتضمه بحور النور والملائكة، ويسبح خاشعا إلى ساق العرش، ويسجد منتشيا باكيا طالبا رضى الرب على العبد المتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم الذى عرف وعلم وسجد وحمد، فهو القدوة وهو الهادى إلى الطريق المستقيم الذى فى نهايته جنة الخلد.

الصلاة صلة بين الرب والعبد، اللهم زد تلك الصلة قوة ورقى ورفعة وجمالا وكمالا ونورا حتى ترضى عنها فتقبلها، فيصبح جسدى هينا لينا خاشعا بعد أن مسه قبس من أنوار الصلاة.

تقبل ربى تهجدى وأعنى على ضعفى البدنى والنفسى، ففى التهجد جهد وجهاد، وفى التهجد دليل حب، فالمحب لا تنام عيناه من أجل محبوبه، ففى المنجاة غبطة وسعادة لا تنتهى ولا تتوقف مع الصباح. إن المحب قد ذاق بعضا من القرب فطلق البعد وصرخ بكل خلجة من ذاته لا بعد اليوم بُعد، بعد أن ذقت شهد القرب.

لقد أشرقت الارض بنور ربها بعد السجود، وبعد نداء الحب من العبد المخلص والمتوسل بخير البشر سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم، ومع النور يأتى السرور وتنتفى الشرور ويقتل الشيطان المغرور بسيف من النور.

رمضان هو قانون السماء لأنه امتناع وصيام عن كل المعاصى والذنوب والأخطاء، إنه شهر الطاعة وشهر العطاء، طاعة العبد وكرم الرب، ربى أعنى على الطاعة، فالطاعة بك والعطاء منك.

نقطة نظام
حضرة «دلائل الخيرات» وهى صلوات على النبى، وهى تقرأ على مدار القرن الماضى كله فى مسجد سيدنا الحسين رضى الله عنه، وبعد القرارات الأخيرة من وزير الأوقاف الذى حد فيها من الطرق التى تقيم حضراتها فى الجامع، منعت حضرة الدلائل، ولأنها ليست تتبع طريقة بعينها فهى غير قادرة على العودة، قراء الدلائل يبكون ليل نهار من أجل العودة، فهل هناك حل من الوزارة؟ إنها صلوات على خير البرية، وقد من الله علينا بها فهل تمانع الوزارة؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة