كشفت تحقيقات هيئة النيابة الإدارية مع مدير عام المتاحف ومدير الصيانة بقطاع الفنون التشكيلية فى واقعة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندى العالمى فان جوخ من متحف محمد محمود خليل مؤخرا أن بداية تعطل الأجهزة الأمنية بالمتحف تعود إلى عام 2006، حيث تعطلت 30 كاميرا مراقبة أمنية من أصل 47.
كما تبين من التحقيقات، التى يباشرها المستشار محمد إسماعيل عضو المكتب الفنى تحت إشراف المستشار الدكتور تيمور مصطفى رئيس الهيئة، تخفيض عدد أفراد الأمن والحراسة بالمتحف من 30 فردا إلى 9 أفراد، منهم 4 أفراد بغرفة التحكم، وفى معظم الأيام كان يتقلص العدد بحيث يتواجد فرد أمن واحد فقط بالمتحف.
وأشارت التحقيقات إلى أنه صدر قرار من محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية برفع سجل أسماء الزائرين من متحف محمود خليل على غير ما هو متبع بكافة المتاحف، إلى جانب أن التعليمات تمنع الزائر من التجول بمفرده داخل المتحف إلا بمصاحبة أمين من القطاع، غير أنه يوم وقوع الحادث تم السماح للزائرين بالتجول بمفردهم فى مكان تواجد لوحة "زهرة الخشخاش" على اعتبار أن اللوحة توجد فى مكان مرتفع ويصعب الوصول إليها إلا من خلال مقعد أو سلم، وبذلك يكون السارق قد استخدم كرسيا فى الصعود لسرقة اللوحة.
كما كشفت التحقيقات أن مدير عام الأمن بالمتحف أعد مذكرة عام 2009 وعرضت على محسن شعلان تفيد تعطل معظم الأجهزة الأمنية وأن أعداد أفراد الأمن لا تكفى وأن الوضع الأمنى بالمتحف خطير للغاية ويهدد مقتنيات المتحف بالسرقة، مقترحا إغلاق المتحف أو منع الزيارة أو رفع لوحتى "زهرة الخشخاش" و"الحياة والموت" أغلى لوحتين بالمتحف لحين إصلاح الأجهزة الأمنية وضبط الأوضاع.. غير أن شعلان لم يستجب
لمقترحات مدير الأمن وأصدر قرارا بنقله إلى مكان آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة