استمع محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، إلى أقوال "محسن شعلان "رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمتهم بالإهمال وإهدار المال العام فى قضية سرقه لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمى فان جوخ من داخل متحف محمود خليل بالدقى والتى يقدر ثمنها بـ 55 مليون دولار، وذلك فى البلاغ المقدم من "فاروق حسنى" وزير الثقافة يتهمه فيه بالإهمال والتقصير والمتسبب الرئيس فى سرقة اللوحة.
أكد شعلان أمام النيابة العامة أنه أرسل لوزير الثقافة العديد من المراسلات والمكاتبات ولم يكتفى بهذا، بل اتصل به هاتفيا وأخبره أن حالة متحف "محمود خليل" الأمنية متردية تماما وأن جميع الكاميرات لاتعمل وكذلك أجهزه الإنذار.
وأضاف "شعلان" أن الوزير لم يتحرك إلا بعد وقوع الحادث، مما اعتبره شعلان المتسبب الرئيسى لسرقة اللوحة.
وأكد شعلان أن صدور قرار بغلق جميع المتاحف الموجودة داخل الجمهورية بعد سرقة زهره الخشخاش، يؤكد علم الوزير بسوء الحالة الأمنية فى جميع المتاحف مما يعرضه للمساءلة.
وقال مصدر قضائى لـ"اليوم السابع" بأن النيابة العامة سوف تعد مذكرة خلال الأيام المقبلة للانتهاء من التحقيقات نهائيا وإرسالها إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال "راوية الحلوانى"مدير عام المتاحف والتى أكدت أنها تسلمت منصبها منذ 15 يوما فقط، وأنها يوم وقوع الحادث كانت فى أجازة رسمية وعندما علمت بالسرقة بالصدفة انتقلت إلى المتحف مسرعة لمعرفة ملابسات الواقعة، وأضافت "منى شوقى" مديرة عام المتحف السابقة أن مديرة متحف محمود خليل وتدعى "ريم أحمد" قد أرسلت لها عده خطابات تفيد بسوء حالة المتحف حيث أرسلت هذه الخطابات إلى مديرة الإدارة المركزية والشئون المالية ولكن لم يتم الرد عليها منذ العام الماضى، واستمعت النيابة أيضا إلى أقوال "شوقى معروف" رئيس الإدارة المركزية للمتاحف الذى أكد أمام النيابة العامة أنه تسلم عمله منذ عشره أشهر ولم يقم بأى أعمال قانونية بهذا المتحف.
ومن جانب آخر أكدت زوجة "على أحمد ناصر" أمين المتحف المحبوس على ذمة هذه القضية أن زوجها ليس المسئول عن هذه اللوحة وأن عهدته مكونة من انتيكات وتحف فنية، ومن المفترض أن تسلم هذه الأوراق إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.