الناس جرالها إيه.. على طول الخط، لازم تكون مع أو ضد المهم.. تختار الـ«مع».. أو الـ«ضد»، لكن أن تنحاز للحقيقة.. وأن تقدم للرأى العام كل ما لديك من أدلة، فورا تنال حصصا عن ضرورة التسامح، وعفا الله عما سلف.. وأن مافيش حد معصوم من الخطأ.. وكمان نصف الكوب مليان، ومش مهم مليان إيه بالضبط؟!
كمان لازم دروس خصوصية فى أن أى عمل له سلبيات.. وأن المرحلة اللى جايه هاتشهد كل الإيجابيات!
أقول قولى هذا بعد أن خرج علينا السيد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المخلوع العائد، شاهرا كل سيوفه فى وجه من تجرأ ونشر حكم الإدارية العليا بوجوب إبعاده عن الجبلاية، وانبرى محامو زاهر ليؤكدوا أن الحكم شابه خطأ، وأن من كتبوا عنه فى حينه لهم مآرب.. يعنى منافع شخصية.. بس هى إيه.. الحمد لله ماقالوش.. أو بالأحرى مالقوش!
لكل هؤلاء.. وقبلهم الرأى العام صاحب الحق الأصيل فى الحقيقة نقول: هل وجود «10» أحكام نهائية ضد زاهر- أكدت الإدارية العليا كما جاء بحكمها فى 26 يونيو الماضى أن كلها وجلها.. يعنى عدم تمتع زاهر المواطن والشخصية العامة بحسن السمعة- كان افتراء قضائيا وتبعه نشر متعمد!
معقول الصحافة تنشر من بنات أفكارها؟! وهل يعقل أن زاهر عندما يبور أرضا زراعية ويقوم بردم جزء من بحيرات فايد أمام ڤيلته.. ويصدر بشأنه كتاجر أو بيزنس مان حكم تفليسة، وأحكام فى شيكات بدون رصيد.. ومثلها فى تبديد.. نكون قد قسونا عليه ولم نستعمل معه الرأفة.. وهل يعدم أن يذكر الحكم أن الطاعن يختبئ فى الحصانة البرلمانية ويدفع بالحصانة فى شيك بدون رصيد بمبلغ 3400 جنيه فى الجنحة رقم 31415 سنة 2004 يبقى إحنا السبب؟!
هل يعقل أن تتضمن حيثيات حكم الإدارية العليا نصا جاء به أن المشكو فى حقه. يعنى سمير زكريا عبدالحميد زاهر. قد استجرأ على القانون مرارا وتكرارا، فيصبح النشر جريمة وخيانة وغدرا.. هو مطلوب نحب زاهر قوى كده خالص.. ونقلب على مصر كمان علشانه!
هل يعقل أن تصدر فتوى من أكبر هيئة فاحصة للأحكام فى مصر، وتصل للمهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، ويبعد على أثرها زاهر من رئاسة الاتحاد، بعدما أكد حكم الإدارية العليا والفتوى أن الحكم نهائى، فنكون قد تجنينا على رجل جلب السعادة لمصر، فيأتى حكم الإدارية العليا ليقول إن زاهر ارتكب ما يفيد عدم انصياعه لأحكام القانون ففقد شرط حسن السمعة يقينا فنكون أيضا السبب؟!
هى مصر دى ملهاش أى حد يدافع عنها.. ويقول لهؤلاء اتقوا الله فيها.. وليذهب من يرتكب جرمًا فى حق نفسه قبل حقوق المجتمع والبشر ليحاسب نفسه قبل أن يوجه أبواقه نحو من يصرون على بث الحقائق مجردة ليصفوهم بأنهم ضد هذا.. أو مع ذاك؟!
أيضا أقول لهم هل نحن وراء زيادة رصيد سمير زاهر من القضايا المرفوعة ضده لتصل إلى 32 قضية؟!
هل نحن الذين استفدنا من ردم البحر.. وتبوير الأراضى الزراعية، وإفلاس شركته وما يترتب على حكم الإفلاس من كون من يصدر ضده غير مكتمل الأهلية ؟!
ألف هل؟! وهل وراء ما يوجهه إعلام زاهر!!
لكن غير المسموح به أبدا أن يوصف من يصرون على إيضاح الحقيقة والمطالبة بالشفافية أنهم الجناة.. أو يقال عنهم أصحاب مصالح!
أخيرًا.. هل نحن أيضا من دفعنا زاهر لأن يدخل الاتحاد صباح الحكم قبل أن يحصل على ما يفيد من الجهة الإدارية بالتنفيذ.. وهل نحن من يسابق الزمن لرد الملايين التى أهدرت خلال 3 سنوات بدون فوائدها؟
فقط نقول لزاهر.. أسرع بالفكاك من كرسى الجبلاية.. لأن حريق ظهور الحقائق فى الفترة المقبلة ربما يلتهم كل أحلامك التطوعية.. ويمنعك عن الكراسى.. مش بس الكروية.. لكن كمان النيابية!
يا كابتن الحقائق فى الإعلام تبقى دائما لوجه مصر.. لا لوجه زاهر أو أى شخص.. فلا تغضب من الجورنالجية الذين احترموا عملهم فى بلاط صاحبة الجلالة.. ففازوا بثقة الناس فى بر مصر.. وضواحيها.