سمير يقتل شقيقه «باسم» على طريقة قابيل وهابيل

الجمعة، 06 أغسطس 2010 12:27 ص
سمير يقتل شقيقه «باسم» على طريقة قابيل وهابيل محسن مراد
المنيا - حسن عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت تربطهما علاقة حميمة وأواصر أسرية طيبة، عاشا معا إلى أن شق كل منهما طريقه فى الدنيا، لكنهما فى لحظة شعرا بضرورة التلاقى معا من جديد حتى يكونا يدا واحدة فى مواجهة دنيا الذئاب حتى ظن الشقيقان أن المال هو كل شىء فى الدنيا والثراء هو غاية المنال، اجتمعا معا لشراء قطعة أرض واستثمارها أو الإبقاء عليها لأبنائهما، لكن الشك تسرب إلى قلب أحدهما وأغمض عينيه عن أن من شك فيه هو شقيقه، الأمر الذى دفعه إلى إزهاق روح شقيقه والسير خلفه مشيعا جثته التى ظلت فترة فى الماء لتختفى بعض معالمها، وكان متأكدا أنه لن يكون هو مثار للشك فيه، لكن ندمه على جريمته كان يسبقه إلى الاعتراف.

المحضر رقم 56 أحوال مركز مغاغة يكشف غموض الجريمة التى وقف أمامها جهاز الأمن عاجزا عن الكشف عنها، يروى قصة شقيقين، هما باسم رءوف بشرى 52 سنة محام، ويقيم بباب الشعرية بالقاهرة وشقيقه سمير 46 سنة موظف بإحدى شركات القطاع الخاص اللذان أعادا إلى أذهان الناس قصة قابيل وهابيل.

تجرد سمير المتهم من مشاعره وسلم نفسه وعقله إلى الشيطان ليدفعه إلى قتل شقيقه الأكبر.
وقال سمير فى اعترافاته لـ«اليوم السابع»: إن الشك تسرب إلى قلبى وجعلنى أنسى أن من سأقتله شقيقى عندما اعتقدت أنه قام ببيع قطعة الأرض التى نمتلكها معا، وأخفى عنى أنه حصل على ثمنها، لم أفكر فى التيقن من الأمر، لأن الشيطان كان قد تملك منى وأهدانى إلى التخلص منه. مؤكدا فى اعترافه أنه استدرجه إلى القاهرة ثم طلب منه النزول إلى المنيا فى ساعة متأخرة وفى السيارة التى كانت تقلهما وهى تابعة للشركة التى يعمل بها وحينما استشعر أن الطريق خال أمامه وانقطع المارة عن السير، طلب منه «التوقف لقضاء حاجتى وعندما توقفت السيارة طلبت منه النزول منها بعد أن أشهرت فى وجهه السلاح ولم تشفع صرخاته فى إنقاذه من بين يدى، ثم انهلت عليه طعنا بآلة حادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمامى، وبعد أن تيقنت من وفاته حملته وقمت بإلقاء جثته فى مياه ترعة الإبراهيمية أمام إحدى قرى مغاغة ثم تركته ورحلت، لكننى شعرت بعدها بندم شديد وأخذت أضرب نفسى على ما فعلت بأخى». كان اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا قد تلقى بلاغا من مأمور مركز شرطة مغاغة يفيد العثور على جثة غريق بمياه ترعة الإبراهيمية ويرتدى جميع ملابسه وبتفتيشها تبين أن الجثة للمجنى عليه ويعمل محاميا فتم تشكيل فريق بحث.

وتبين أن الجثة لشخص أعزب ويقيم بمدينة ملوى وأنه مصاب بحالة نفسية شديدة وأنه دائم الشجار والنزاعات كما توصل فريق البحث إلى أن مرتكب الحادث شقيق المجنى عليه، تم تحرير المحضر السابق وألقت أجهزة الأمن القبض على شقيقه الذى اعترف بارتكابه الجريمة ومحاولته إخفاء الجثة، كما أرشد عن مكان الآلة المستخدمة فى الحادث.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة