«تعرفت على محامية تسكن بالقرب منى، بعدما عرضت على إجراء بعض التشطيبات بعقارها لبيعه، وأثناء فترة عملى معها أعجبت بها فراودتها عن نفسها، لكنها رفضت وعرضت علىّ الزواج منها عرفيا، فوافقت سريعا، لكن رائحة المال بدأت تداعب عقلى فقررت التخلص منها».. كانت هذه الكلمات جزءا من اعترافات «ياسر.ر.ح، 28 سنة، عامل رخام» المتهم بقتل محامية كرداسة أمام النيابة.
العديد من المفاجآت كشفت عنها تحقيقات النيابة، فى قضية العشق والمال بكرداسة، التى جاء بها أن المتهم يمتلك ورشة رخام بكرداسة، وتعرف على جارته «منى.م.ع، 40 سنة محامية» ومقيمة بعزبة العسيلى ببرك الخيام التابعة لمدينة كرداسة وهى الآنسة جميلة الملامح التى لم تتزوج لكنها جمعت بين المال والجمال، مما جعلها مطمعا للعديد من رجال المنطقة.
ياسر تعرف على منى خلال عمله بعقارها، ثم تزوجها عرفيا، ومع تعدد اللقاءات بدأت الزوجة تفصح له عن جميع أسرارها، وأبرزها أنها تعقد العزم على بيع عقارها لشراء آخر بدلا منه، وسرعان ما أوهمها بوجود عقار بالقرب من ورشته معروض للبيع، وطلب منها إحضار مبلغ 60 ألف جنيه «عربون» الصفقة، حتى يبرم عقد البيع مع صاحبه.
وأفادت التحقيقات أن المحامية وثقت فى زوجها وسلمته المال بعدما سلمته نفسها، وهرع بها إلى عمارة تحت الإنشاء بالقرب من ورشته وما إن انفرد بها حتى قتلها ووضعها داخل برميل وألقاها فى الرشاح ثم فر هاربا بالمبلغ.
تلقى اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر إخطارا من الرائد أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قسم شرطة كرداسة يفيد تلقيهم بلاغا من «سامى.ع.م»، 38 سنة، مزارع، يفيد عثوره على جثة سيدة داخل برميل وبداخله شكارتان من الجبس الصلب ملقاة فى رشاح المجارى أمام كوبرى ناهيا بكرداسة.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر ومن التحريات الأولية تبين أن الجثة لسيدة فى العقد الرابع من العمر قمحية البشرة طولها حوالى 160 سم، ومتوسطة الجسم ترتدى قميص نوم أسود فى بنى، وبدون ملابس داخلية وحافية القدمين، وبمناظرة الجثة تبين أنها فى حالة تعفن والشعر منزوع ومتـآكلة الأطراف.
وبإجراء التحريات توصلت إلى تحديد شخصية المجنى عليها وتبين أنها تدعى «منى.م.ع،
40 سنة محامية» ومقيمة بعزبة العسيلى برك الخيام بكرداسة.
وأضافت التحريات أنها متغيبة عن مسكنها من 2 أغسطس ومحرر عن ذلك المحضر رقم 4785 إدارى مركز كرداسة لسنة 2010.
وتبين أنها تمتلك عقارا مساحته 63 مترا مربعا، مكونا من طابق واحد بعزبة العسيلى بكرداسة، وأنها استعانت بشخص يدعى «ياسر.ر.ح، 28 سنة، عامل رخام» ومقيم بعزبة العرب بكرداسة فى إنهاء أعمال تشطيبات عقارها وبيعه، لكنه استدرجها إلى عقار مجاور لورشته، وقتلها ثم استولى على المبلغ المالى الذى بحوزتها.
تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بأنه استدرجها إلى عقار تحت الإنشاء مجاور للورشة التى يعمل بها وصدم رأسها بالطبقة الأسمنتية فى الأرض وكتم أنفاسها بيده حتى فارقت الحياة، ثم وضعها داخل برميل بداخله شيكارتان من الجبس الصلب وبعض المخلفات وتخلص منها بالرشاح.
أرشد المتهم عن المبلغ المالى المستولى عليه وقدره ستون ألف جنيه مصرى، بالإضافة إلى هاتف محمول ماركة موتورولا سى 117، فتم تحرير محضر له وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسه.