◄◄ القاتل تجرد من مشاعر الإنسانية بعد أن هددته فاطمة وقالت له «عيب ياعمو»
لم يكن اليوم عيد الأضحى ولم تكن «فاطمة» خروف العيد حتى يذبحها جارها، وإنما رفضت أن يغتصبها فقرر التخلص منها، بعدما خذلت شهوته وأحرجته أمام نفسه، وهددته أن تفضح أمره أمام أسرتها، بالرغم من أنها لم تتخط السنوات الخمس.
تفاصيل القصة كاملة حملها المحضر رقم 4817 لسنة 2010 الذى تقدم به «محمد.ر، 28 سنة، حداد» إلى قسم شرطة البدرشين يفيد تغيب نجلته «فاطمة» عن المنزل، وأشار الأب المكلوم على طفلته إلى أنها خرجت فى السابعة مساء لتشترى حلوى من المحل الذى يقع على بعد 5 دقائق من المنزل، لكن غيابها استغرق نصف ساعة فبدأ القلق يتسرب إلى قلوب أسرتها، وازداد خوفهم عندما أكد لهم صاحب المحل أنها اشترت الحلوى وتركته منذ أكثر من 20 دقيقة، فراح الأب والأم يفتشان عن نجلتهما هنا وهناك بمنطقة ميت رهينة فى البدرشين فى محاولة منهما للعثور عليها.
تمر الساعات وقلب الأسرة يكاد يتمزق على نجلتهم الوحيدة التى لم تتجاوز السنوات الخمس، ومع غروب اليوم التالى تسرب إلى مسامع الأسرة عثور أجهزة المباحث على الطفلة، فأسرع الأبوان إلى قسم الشرطة حتى يحتضنا نجلتهما بعدما غابت عنهما ساعات طويلة.
تحولت أفراح الأسرة إلى أحزان بعدما وجدوا نجلتهم مذبوحة، وأكد رجال المباحث أنه عثر على جثتها بطريق الرشاح على بعد 25 دقيقة من منزلهم، فأمر اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير امن 6 أكتوبر بتشكيل فريق بحث من رجال المباحث لكشف غموض الحادث وتحديد هوية المتهم، لكن الغريب فى الأمر أن المجنى عليها لم تكن ترتدى مصوغات ذهبية حتى يتم قتلها كما أنه لم تتم سرقة أحد أعضائها ولا توجد خصومات بين أسرتها وآخرين، ومن ثم أصبح الدافع وراء ارتكاب الجريمة مجهولا.
أفادت تحريات اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر أن أصابع الاتهام تشير إلى جارهم «محمد.ش.إ، 21 سنة، عاطل» فتم القبض عليه وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكابه الواقعة، مؤكدا أنه يمر بضائقة مالية جعلته يعزف عن الزواج ومن ثم بدأ يتجه إلى تناول المواد المخدرة، وعن يوم الحادث أفاد بأنه تناول 4 أقراص مخدرة وأثناء سيره فى الشارع حوالى الساعة السابعة مساء شاهد «فاطمة» تسير بمفردها ترتدى «عباءة» فتحركت نفسه إليها بالرغم من أنها لم تتخط الخامسة من عمرها ونجح فى استدراجها إلى مكان ناءٍ بالقرية بالقرب من الرشاح، وعندما حاول خلع ثيابها رفضت بشدة، فحاول أن يساومها بالنقود لكنها رفضت أيضا وتمسكت بجملة واحدة ظلت ترددها «عيب يا عمو»، فحاول التعدى عليها عنوة فهددته بفضح أمره أمام أسرتها فقرر الانتقام منها واستل سكينا كانت بحوزته وذبحها من رقبتها ثم ألقى بجثتها فى الرشاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة