كانت حياته هادئة تماما، يستيقظ فى الصباح لينتظر سيارة الشركة التى يعمل بها، يذهب إلى عمله فى المواعيد المحددة ثم يعود إلى أسرته، يقضى بقية اليوم إما بالمنزل أو على المقهى المجاور.
هكذا كان عبدالناصر. ع الموظف بإحدى الشركات المهمة فى الإسماعيلية، عمره 38 عاما، متزوج وأب لطفلين، وفجاة انقلبت حياته إلى محاكم وسجن وتهمة مخزية وهى الاتجار فى المخدرات، وسط دهشة زملائه فى العمل بالتهمة حتى صدر الحكم بحبسه ست سنوات.
القضية رقم 2346 لسنة 2010 ثانى الإسماعيلية تؤكد أن المتهم عبدالناصر.ع 38 سنة يتاجر فى الهيروين وتم إلقاء القبض عليه أثناء قيامه بتوزيع تذاكر الهيروين على المدمنين بدائرة قسم ثانى الإسماعيلية وحكمت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار الدكتور فتحى عزت وعضوية المستشارين خليفة الجيوشى وخالد حماد وأمانة سر رضا رجب ومحمد عبدالستار بالحكم ست سنوات على المتهم.
الحكاية بدأت كما يقول عبدالناصر: عندما تعرفت على سائق يدعى محمود المصرى وكنت أمر بضائقة مالية واحتجت إلى مبلغ مالى لسد بعض المديونيات ولم أجد أحدا يقرضنى هذا المبلغ. ووافق السائق على إقراضى، حتى جاء اليوم الذى عرض علىّ فيه أن أشاركه فى عمله الذى يدر عليه آلاف الجنيهات فى اليوم الواحد كموزع مستتر لا أحد يعرف عنى أى شىء، لم أفكر فى الأمر ووافقت على العمل، وطلبت منه الإسراع فى تسليمى أول دفعة من تذاكر الهيروين لتوزيعها وأقنعنى بأن الأمر سيكون قاصرا على الأغنياء فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة