تدور أحداث رواية "غنا المجاذيب" للكاتبة منال السيد فى عالم جديد على أجواء الرواية المصرية، حيث تختلط عوالم المجاذيب وحكاياتهم ولحظات انفلاتهم مع العالم الواقعى، فلا نعرف فى لحظة محددة من العاقل ومن المجذوب؟ عبر لحظات شجن إنسانى عذب.
رواية "غنا المجاذيب"، التى تقع فى 120 صفحة، تمزج ما يجرى من أحداث على أرض الواقع، والذى تحكيه الكاتبة بضمير المخاطب فى أسلوب يشبه السيرة الذاتية، وبين واقع آخر متوهم على هيئة مشاهد سينمائية من أفلام الأبيض والأسود.
وتصادفنا فى الرواية شخصيات سينمائية مثل: رشدى أباظة وعماد حمدى وتحية كاريوكا، وسامية جمال، تتعامل معهم المؤلفة وكأنهم شخصيات حية تعيش بيننا، يطبعون شخصياتهم على الأحداث الجارية الآن ويكونون مؤثرين وفاعلين فيها، أو تستحضرهم الروائية ليقوموا بدور الخلفية الروائية للمشاهد.
تقول الكاتبة فى روايتها "غنا المجاذيب": "سامية جمال خرجت من الكادر الأبيض والأسود، غمزت لى غمزة وضحكت برقى، لبست فستان الفرح فبدت طويلة وخفيفة مثل عود، شاهدها عمى الذى يشبه، "وصفى زوج العروس ليلى" شاهدها فى ليلة زفافهما فهاج فى صمت، وهى بصت إليه فى تعالٍ".
كما تدخل الرواية أيضاً فى عالم المجاذيب والأفعال غير المبررة للبشر العاديين التى تشبه فى حدوثها ما يقوم به المجاذيب، حيث تقول: "المجاذيب ليس بالضرورة أن تكون وجوههم متسخة، ملابسهم يملؤها طين متيبس، شعورهم ثقيلة من وطء الرياح لها، ليس بالضرورة أن تكون أقدامهم جافة، كل هذا ليس مهمًا، فدائمًا عيونهم تبرق وحتى فى صمتهم يغنون"، والجدير بالذكر أن رواية "غنا المجاذيب" هى العمل الأدبى الأول للكاتبة منال السيد، وقد
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، وفازت بالمركز الثانى فى جائزة ساويرس للتنمية الاجتماعية فى مجال الرواية مناصفة مع رواية محمد محمود أحمد معروف "الباخرة كليوباترا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة