مصطفى شعبان: «الوتر» أصابنى بالاكتئاب وذهبت بسببه إلى طبيب نفسى

الخميس، 13 يناير 2011 09:06 م
مصطفى شعبان: «الوتر» أصابنى بالاكتئاب وذهبت بسببه إلى طبيب نفسى مصطفى شعبان
حوار - محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ لم أنم لمدة 4 أيام من أجل الضابط «محمد سليم».. وزيارة السقا وحلمى وكريم أعطتنى دفعة معنوية

تجربة مختلفة للفنان مصطفى شعبان خاضها من خلال فيلم «الوتر» الذى يعرض حاليا بدور العرض السينمائية، حيث أكد فى حواره لـ«اليوم السابع» أن شخصيته فى الفيلم أرهقته نفسيا وعصبيا، وأصابته بحالة من الاكتئاب، استمرت معه كثيرا، مشيرا إلى أن صعوبة الشخصية واختلافها كانا سببا رئيسيا فى تحمسه للدور، لأنها تعانى من إرهاق نفسى وغير متزنة، وأن هذه النوعية من الأفلام تتطلب مجهودا بدنيا وذهنيا أكثر من أفلام الأكشن.

◄◄ ألم تتردد فى تقديم شخصية «الضابط» غير المتزن نفسيا والمرهق عصبيا، خصوصا أنها المرة الأولى التى تقدم فيها هذه النوعية؟
- لم أفكر فى الخوف أو التردد مطلقا، وأتحمس دائما للتجارب الفنية التى تحمل قدرا من المخاطرة، لأنها عندما تنجح يكون لها طعم آخر.. وعندما عرض على المخرج مجدى الهوارى الدور فى البداية تحمست له بشدة، وعقدنا العديد من جلسات العمل وكان معنا المؤلف محمد ناير، رغم أن كل ما قرأته كان مجرد معالجة سينمائية وليس سيناريو كاملا، وتحديت نفسى فى الفيلم لأننى أقدم شخصية ضابط يعانى من أزمة نفسية وملامحه طوال الوقت مرهقة ولا ينام، وحرصت على أن أعيش تجربة عدم النوم بصفة شخصية حتى أفهم الشخصية تماما، وعرضت الفكرة على مجدى الهوارى وخاض معى التجربة وبالفعل وجدت بعد 4 أيام من الاستيقاظ الدائم أن رد الفعل عندى يتأخر كثيرا، وأننى أنتبه بصعوبة إلى الأمور من حولى، ووضعنا كل ذلك فى الشخصية حتى تكون أكثر صدقا.

◄◄ لكن هذه النوعية من الشخصيات الدرامية خصوصا التى تعانى من أزمة نفسية تحتاج إلى تعمق أكثر لدراسة كل تفاصيلها؟
- بالفعل استشرت العديد من المتخصصين بالطب النفسى فى تفاصيل الشخصية وأفادونى كثيرا فى رسم ملامح الشخص الذى يعانى من حالة نفسية وعدم تعايش مع الواقع، وغيرنا بعض الأشياء فى السيناريو بناء على كلام المتخصصين، ومنها أننا جعلنا إيقاع الكلام بطيئا، وأنه لا ينتبه بسرعة لما يحدث حوله.

◄◄ ولماذا ظهرت شخصيتك «الضابط محمد سليم» هادئة؟
- حرصت على أن تكون الشخصية هادئة وصوتها ليس مرتفعا، بعيدا عن الكلاسيكيات التى تقدمها السينما المصرية، خصوصا أن الضابط هنا يعانى من أزمة نفسية، ولا أخفى أن تلك الشخصية أصابتنى بـ«الاكتئاب» من شدة تقمصى لها.

◄◄ كيف وجدت تجربة العمل للمرة الأولى مع غادة عادل؟
- غادة إنسانة طيبة جدا، وكنت أتمنى كثيرا العمل معها، لكن الظروف لم تسمح وقتها، حتى جاء فيلم «الوتر» وفى كواليس الفيلم أصبحنا أصحاب جدا، أما على المستوى الفنى فهى ممثلة موهوبة جدا وكنا نساعد «بعضنا» كثيرا فى التصوير على تقمص الشخصية.

◄◄ وماذا عن المخرج مجدى الهوارى الذى تعمل معه أيضاً للمرة الأولى؟
- فى أولى جلسات العمل بينى وبين مجدى الهوارى قلت له «إنت بطل الفيلم الأساسى» لأن العمل ملىء بالتفاصيل الدقيقة والأحداث والشخصيات المختلفة التى بداخل كل منها حالة معينة، وبالفعل كان مجدى موفقا جدا فى العمل وملما بكل التفاصيل، وقدم واحدا من أجمل أفلامه، فالعمل مبهر جداً، وجلسات العمل بيننا لم تقف طول التصوير، حتى يخرج فى أفضل صورة ممكنة، وساعد كثيرا فى خروج العمل بهذا الشكل أننا كلنا «على نفس الموجة» وفاهمين الموضوع، وأتمنى كثيرا العمل مع مجدى وغادة مرة أخرى.

◄◄ ماذا مثلت زيارة السقا وحلمى وكريم عبدالعزيز لك فى العرض الخاص للفيلم؟
- اعتبرت ذلك دعماً كبيرا لى، حيث حرص على تهنئتى مع أسرة الفيلم كلها أحمد السقا وأحمد حلمى وكريم عبدالعزيز، إضافة إلى بعض رموز الصحافة فى مصر ورؤساء التحرير، وبالنسبة لأحمد السقا فهو بمثابة أخ لى وعشرة عمر، واعتبرت زيارة كل هؤلاء النجوم لى مفاجأة كبيرة ولفتة طيبة منهم، وأعتز بهم كثيرا.

◄◄ هل تشعر أن توقيت عرض الفيلم سيؤثر على إيراداته، خصوصا فى ظل امتحانات نصف العام الدراسى؟
- لا.. فقد حرصنا على عرض الفيلم قبل أسبوعين من موعد عرضه حتى نعطى فرصة لكى يراه الجمهور ويبدى رأيه فيه، ويروج له من خلال الدعاية الشخصية.. لأن موسم إجازة نصف العام يعد من المواسم المناسبة للأفلام الجادة ذات المضمون، أكثر من الأفلام التجارية العادية.
ولمست رد الفعل بنفسى حيث ذهبت إلى دور السينما لأرى الفيلم مع الجمهور، وبالفعل وجدت «الناس مبسوطة جدا» حتى عند عرضه فى سوريا بمهرجان دمشق أشاد الكثيرون به.

◄◄ وماذا عما تردد حول ظلم لجنة التحكيم بمهرجان دمشق للفيلم وعدم إعطائه جائزة؟
- علمت أن الفيلم كان مرشحا لجوائز كثيرة منها أفضل تمثيل وأفضل إخراج، لكن حدثت مشاكل وخلافات بين أعضاء لجنة التحكيم بسبب رئيس اللجنة الذى كان يريد مجاملة البعض، مما أدى إلى انسحاب المخرج نجدت أنزور والمخرجة ساندرا نشأت من لجنة التحكيم، ولكن جائزتى الحقيقية هى إشادة الجميع فى سوريا أو فى مصر بمستوى الفيلم.

◄◄ فى ظل الظروف الراهنة التى يعيشها البلد بعد أحداث كنيسة القديسين، كيف ترى الأمور؟
- التفسير المنطقى أن هناك أعداء للبلد يتربصون بها، رغم أن البعض تصور أنهم انتهوا، لكن الحقيقة أعداء البلد موجودون ويحاولون إشعال فتنة طائفية، لكن لن ينالوا من نسيج الوحدة الوطنية فى المجتمع المصرى الموجودة منذ آلاف السنين، بدليل أنه تجمع المسلمين والمسيحيين علاقات متعددة بعضها يصل إلى المصاهرة، والمصريون أذكى من الانسياق وراء أى فتنة طائفية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة