أكد جمال سليمان، محامى عامر عاشور المتهم فى حادث قطار سمالوط – أن هناك تاريخا للمرض النفسى فى عائلة عامر ، موضحا ان الظروف التى عاشها فى ظل نشأته وسط عائلة مكونة من 11 فردا، ووفاة زميله أمام عينيه فى الغردقة بسبب الطلقة التى خرجت من مسدسه أثناء تنظيفه، زادت من الضغوط النفسية عليه، وكشفت أعراض المرض النفسى الذى عانى منه والده وجده وأحد أشقائه من قبل، موضحا أنه كان يتردد على الدكتور يحيى الرخاوى.
وكشف سليمان – خلال حواره فى برنامج الحياة اليوم – أن مصلحة أمن الموانئ بالغردقة أصدرت قرارا بمنع المتهم من حمل السلاح عام 2009 بعد اضطراب حالته النفسية، وقرر التقرير الطبى المرافق لملفه الخاص عدم حمل السلاح لمدة عام وانتقاله إلى عمل إدارى دون تخفيض ساعات عمله ، وقال "كان من المفترض توقيع الكشف الطبى عليه بعد انتهاء العام وقبل انتقاله إلى مديرية الأمن العام بالمنيا حتى يتم التأكد من شفائه التام وعدم تعرضه لانتكاسة أخرى " .
واعتبر سليمان، أن الحادث فجائى وعشوائى، قائلا "عامر لم يرتب لقتل المسيحيين بعينهم، بل دفعته ظروف الحادث إلى قتل من أمامه ، وكانت الصدفة أنهم جميعا من الأقباط، والدليل أن الشاهد الوحيد على الواقعة والذى يدعى محمود ، أشهر عامر السلاح فى وجهه لولا انتهاء الذخيرة من سلاحه".
كما أشار سليمان إلى أن المتهم أشهر من قبل السلاح فى وجه الضابط المسئول عنه فى مصلحة الموانئ بالغردقة رغم الصداقة التى جمعتهما لمدة 10 سنوات فى الخدمة، الأمر الذى لم يجعل الضابط اتخاذ موقف رسمى ضده واكتفى بإيقافه ، وأضاف "المرض النفسى ليس له كبير، ومن سوء حظ عامر أن يقف القطار المكيف فى محطة سمالوط رغم أن القاعدة أنه لا يتوقف فى أى محطة، ولا يجب أن نتعامل مع القضية إنها طائفية لكنها جنائية والمتهم فيها مريض نفسى، تصل أعراضه إلى حد إيذاء نفسه وليس الآخرين فقط " .
بينما أوضح عدم قدرته على الاطلاع على تحقيقات النيابة حتى الآن، أو مقابلة موكله، وأبدى اندهاشه من انتقال القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا ولم يمر عليها أسبوع واحد.
من جانبه، أوضح محمود عاشور، شقيق المتهم، أن عامر كان دائم الشجار والخلاف معه منذ حادث الغردقة، والذى طال أصدقاءه الذين كانوا دائمى الشكوى منه، وأكد ان الحادث ليس طبيعى مستشهدا برفع المسدس فى وجه الشاهد الوحيد لولا انتهاء خزنة السلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة