كتاب جديد عن أسباب هوس العالم بـ"الشوكولاتة"

الأربعاء، 19 يناير 2011 03:13 م
كتاب جديد عن أسباب هوس العالم بـ"الشوكولاتة" غلاف الكتاب<br>
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث الترجمة العربية لكتاب "الشوكولاتة التاريخ الكونى"، للمؤلِفَين سارة موس وأليكساندر بادنوتش، وترجمه إلى اللغة العربية معن أبو الحُسن.

يتحدث الكتاب عن التاريخ العريق لثمار الكاكاو الثمينة منذ أن استخدمت بديلاً عن النقود فى المبادلات التجارية وحتى يومنا هذا، فتنمو شجرة الكاكاو فى المناطق التى تبعد عشرين درجة عن خط الاستواء وعلى ارتفاعات لا تتعدى 300 متر، وهى تحتاج لظل دائم ورطوبة متواصلة وحرارة لا تنخفض عن ستة عشر درجة مئوية، وعلاوة على ذلك فإنها تحتاج لرعاية متواصلة لحمايتها من أمراض مفاجئة قد تقضى على مزارعها فى أسابيع قليلة، كما أن الجراب الذى يحتوى على حبوبها وينمو على جذوعها ينبغى حصاده بطريقة خاصة تحمى البراعم المجاورة التى ستثمر فى الموسم القادم.

وعلى الرغم من أن ظروف زراعتها تتوفر فقط فى مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن أماكن استهلاكها وتصنيعها الرئيسية، ومن كل ما سبق من ظروف أخرى قاسية، فقد خاض الإنسان حروباً عديدة من أجل السيطرة على مناطق إنتاجها، وأدى بعض تلك الحروب إلى القضاء على حضارات ازدهرت قروناً، وإلى فناء شعوب كثيرة.

ويشير المؤلفان إلى أنه مع تطور طرق تصنيع تلك الحبوب الثمينة، وإنتاج أشكالها المختلفة التى نعرفها اليوم، تطورت كذلك طرق استهلاكها مع مرور الزمن وتقدم الصناعة، فمن الشراب الذى أصبح تقديمه فى المقاهى شائعاً منذ قرون، إلى أنواع الشوكولاتة المختلفة الداكنة والمرة والشقراء الحلوة والبيضاء، بل إنه ليمكن القول إنه من الصعب أن يخلو بيت فى العالم من أحد منتجات الكاكاو الكثيرة، وعلى رأسها الشوكولاتة.

وسارة موس مؤلفة الكتاب حائزة على شهادة الدكتوراه من أكسفورد ولها العديد من المؤلفات حول تصوير الطعام فى كل من الأدب والثقافات، كما أن أليكساندر بادنوتش والذى شاركها التأليف يعمل موجهاً فى مجال الدراسات الثقافية والإعلامية فى جامعة يوتريشت فى نيزرلاندز.

وترجم الكتاب معن أبو الحُسن المولود فى سوريا عام 1942، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة دمشق.. وعمل سابقًا مدرسًا للغة الإنجليزية، ثم انتقل للعمل فى مجالى الترجمة والصحافة، وله عدد من الترجمات والأبحاث.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة