تبدأ اليوم الخميس محكمة طبرق العسكرية الليبية أولى جلسات محاكمة الضابط الليبى جمعة تنتوش قائد استطلاع المنطقة الشرقية بحرس الحدود الليبى المتهم بتعذيب شابين من بدو مطروح بمنطقة "البردى" على الحدود الليبية المصرية وتصويرهما عراة أثناء عملية التعذيب.
غادر مساء أمس الأربعاء من محافظة مطروح إلى ليبيا وفد شعبى من عمد ومشايخ وأهالى الشابين من قبيلة القطعان المنتمى إليها الشابان ومن القبائل الأخرى وعلى رأسهم نائب مطروح عبدربه عمر أبو الحنفه وبعض محامى مطروح لمتابعة وحضور محاكمة الضابط الليبى الذى قام بتعذيب الشابين منذ شهرين.
تم كشف هذه الواقعة من خلال تسريب مقطعى فيديو قام بتصويرهما أحد الجنود وانتشارهما بين أهالى المنطقة الشرقية بليبيا وفور تسريب مقطعى الفيديو إلى داخل مصر وانتشارهما بشكل واسع داخل محافظة مطروح انفرد اليوم السابع بنشر وكشف الواقعة وعرض لقطات من مقطعى الفيديو، ودخلت المنظمات الحقوقية داخل مصر وخارجها على الخط مما دفع السلطات الليبية لفتح تحقيق موسع مع الضابط وتقديمه للمحاكمة العسكرية.
أثار نشر واقعة تعذيب مجموعة من المصريين على يد ضباط ليبى ردود أفعال واسعة لدى الجهات المعنية فى مصر وليبيا وخضع الضابط الليبى للتحقيق بمعرفة سلطات بلاده، كما قام صالح عطية بشير المحامى بتقديم شكاوى حول الواقعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان بالقاهرة والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ولعدد من الجمعيات الحقوقية المصرية والليبية من إلى جانب التحركات القبلية فى مصر وليبيا.
ويخضع حاليا العقيد جمعة تنتوش واثنان من زملائه المتورطين فى تعذيب 7 من المصريين بينهم اثنان من قبيلة القطعان بمطروح لمحاكمة عسكرية بسبب الانتهاكات التى ارتكبوها فى حق مجموعة من المصريين على الحدود بمنطقة "البردى" الحدودية والتى كشف عنها مقطعا فيديو تم تسريبهما إلى مصر يظهر فيهما الضابط واثنان من معاونيه يقومون بتجريد اثنين من أبناء مطروح من ملابسهما وتوجيه الصفعات والشتائم البذيئة لهما وهما كيلانى سليم شعيب من مدينة سيدى برانى وصلاح سعد فضيل من مدينة السلوم.
وكان أهالى الشابين قد رفضا جميع المساعى من شخصيات قبلية مصرية وليبية للتصالح واحتواء الأزمة فى بدايتها عرفيا والتنازل عن مقاضاة الضابط الليبى مقابل تقديمه هو وقبيلته الاعتذار وتحمل أى أحكام عرفية إلا أن جميع المساعى باءت بالفشل وأعلنت قيادات قبيلة القطعان وأهالى الشابين أنهم يلتزمون بالأعراف والتقاليد البدوية الرصينة، مؤكدين لو أن أبنيهما قتلا أو تعرضا لأى ضرر ربما كانوا يتنازلون عن حق الدم وقبول التصالح فيما أصابهما فى إطار الأعراف البدوية ولكن أمام هذه الواقعة المهينة لا يمكنهم التنازل أو التغاضى.
دفع هذا الشعور نفسه أبناء قبيلة القطعان على الجانب الليبى برفض ما حدث والسعى لدى المسئولين هناك والعمل على تحريك القضية وفتح التحقيق فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة