فؤاد وهنيدى وحكيم وهانى رمزى ويسرا وسعد الصغير ركبوا موجة أغانى الوحدة الوطنية.. وشعبولا يغنى للأزمة.. وإيييييييييه

الخميس، 20 يناير 2011 10:46 م
فؤاد وهنيدى وحكيم وهانى رمزى ويسرا وسعد الصغير ركبوا موجة أغانى الوحدة الوطنية.. وشعبولا يغنى للأزمة.. وإيييييييييه زينة
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحداث المؤلمة التى تصيب الوطن عادة ما يتبعها فيض من المشاعر الوطنية التى تترجم إلى أغان وأوبريتات سرعان ما تتبخر ولعلنا نذكر حجم الأغانى التى انطلقت مع انتفاضة الأقصى والتى سرعان ما نسيها الناس وكل أمر عاد إلى طبيعته.

وبنفس الطريقة الانفعالية ذاتها انطلق سيل من أغانى الوحدة الوطنية على خلفية حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وفى أقل من يومين وجدنا سيلاً من الأغانى الوطنية التى تتناول مسألة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وصل إلى 15 أغنية فى يومين وهى أغان لم ينجح معظمها فى خلق أى علاقة حقيقية مع الجمهور، باستثناء بعض الأغانى التى عبرت بشكل واقعى وحقيقى عن مشاعر المصريين على رأسها أغنية تامر حسنى إيد واحدة وهى من تأليفه وتلحينه وتوزيعه والتى حملت معانى أقرب للتعبير عن مشاعر الناس وكذلك أوبريت مفتاح الحياة الذى قدمه محمد فؤاد مع عمرو مصطفى وحمل شحنة وطنية فى الأغنية إلا أن أداء الممثلين المشاركين بدا عليه افتعال كبير، ومنهم يسرا وهانى رمزى وشريف منير وزينة.

هذه الأغانى لم تقدم معانى جديدة وكلها دارت بين الشعارات المعروفة والمستهلكة الأمر الذى وضعها تحت قيد الرتابة والمفردات الفارغة، حتى أننا وجدنا البعض يستغل المسألة للشهرة الشخصية لفنانين لم يهتموا قط فى مشوارهم بأى مسائل وطنية، لذلك لم تحمل تأثيراً كبيراً بعد مرور أكثر من أسبوعين على إذاعتها بل ظهر عليها الافتعال، من بين هذه الأغنيات أوبريت «أنا مصرى» من غناء مجموعة من المطربين الجدد وأوبريت «الدين لله» غناء مجد القاسم ومعه رحمة وأحمد العطار وآخرون و«كلنا واحد» لحكيم، وكذلك أغنية محمد عدوية «لأننا مصريين» وأغنية سامو زين «مسلم ومسيحى»، وأغنية «قدس أرواحهم» لليلى غفران.

كما تغنى شعبان عبدالرحيم بالوحدة الوطنية على طريقة «هابطل السجاير» و«أنا باكره إسرائيل واييييييييه»، ويستعد نادر أبو الليف لتقديم أغنية من تأليف أيمن بهجت قمر وكذلك سعد الصغير، ومن المنتظر أيضا أن تنتج وزارة الإعلام عددا آخر من أغانى الوحدة الوطنية لعدد من المطربين من بينهم شيرين عبدالوهاب.

هذا المولد الغنائى يجعلنا نترحم على عدد من الأغانى التى تناولت الوحدة الوطنية ومازالت عالقة بوجدان الناس حتى من لم يعاصر هذه الأغنيات بعد مرور 50 عاماً على إطلاقها لعلنا نتذكر الأغانى الوطنية لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ- ومنها أغنية «المسيح»- وفريد الأطرش، ولعلنا لا ننسى عبارة «أرض الكنايس أرض الجوامع» من أغنية «عظيمة يامصر» للقدير وديع الصافى وكذلك «يا جامعة محمد وعبدالمسيح» لمحرم فؤاد.

الناقد الموسيقى أحمد السماحى يحلل هذه الظاهرة قائلاً: «لا نستطيع أن نلوم أى مطرب يغنى للوحدة الوطنية لأن هذا شىء جيد فى حد ذاته، والفنان يتحتم عليه الوجود فى المواقف الوطنية لأن هذا دوره، ولكن ما يؤخذ على هذه الأغانى عدم تقديمها باهتمام فمعظمها لا تخرج عن كونها كلمات مستهلكة وألحانا ضعيفة وخالية من أى إحساس، لذلك لا تؤثر فى الناس، وكان يجب لهذه الأغانى أن تكون ذات كلمات أرقى وأعمق وألحان أكثر تأثيراً، كما أن المطرب بأدائه يجب أن يحرك مشاعر الناس مثل عبدالحليم حافظ وهو على الرغم من أنه مطرب عاطفى إلا أن أغانيه الوطنية كانت تحرك الناس وليس كما فعل المطرب حكيم حيث قدم أغنية كلنا واحد وهو بيضحك ويرقص و«ده عيب».

ويختم السماحى كلامه بأن النجوم الكبار كان عليهم التواجد بشكل أكبر لأن النجومية مسؤولية وليست مجرد ملابس على الموضة ويلوم السماحى على عمرو دياب غيابه عن هذا الحدث.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة