لعبة غير عادلة ضد فيلم «اللعبة العادلة» الذى يتعاطف مع العراق

الخميس، 20 يناير 2011 10:46 م
لعبة غير عادلة ضد فيلم «اللعبة العادلة» الذى يتعاطف مع العراق مشهد من الفيلم"اللعبة العادلة"
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سيد خطاب يمدح الفيلم ويؤكد عرضه غداً الأربعاء.. وغرفة صناعة السينما عاجزة عن اتخاذ موقف
من المسؤول عن تأجيل أو رفض أو منع فيلم «اللعبة العادلة» فى مصر؟.. سؤال لم ولن تجد له إجابة، لأن كل مؤسسة تحاول إلقاء المسؤولية على الأخرى.

مصير الفيلم مازال معلقا رغم أن الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية صرّح لـ«اليوم السابع» بأن فيلم «اللعبة العادلة» مصرح بعرضه فى مصر، ولا يوجد أى مانع من عرضه، وأن سبب تأجيله هو عدم توافر النسخ من قبل الشركة الموزعة.

وأضاف سيد خطاب: لقد شاهدت الفيلم، وأعجبت بالرسالة التى يوجهها للعالم، ولا توجد أى شبهة إساءة من بعيد أو من قريب للعرب والمسلمين، بل إنه يدين الإدارة الأمريكية ويتهمها بالتزييف، وهذا يعدّ وثيقة تهمنا كعرب، لأن الفيلم أمريكى الصنع، وحتى الفتاة الإسرائيلية المشاركة فى الفيلم دورها لا يتجاوز أربعة مشاهد، وتجسد دور فتاة عراقية، والفيلم بالكامل فى صالح القضية العراقية، وليس ضدها أو ضد العرب.

غرفة صناعة السينما ترى أن عرض الفيلم يعد شكلاً من أشكال التطبيع إذا ثبت أن الممثلة ليراز شار هى إسرائيلية صهيونية، لكن لو كانت إسرائيلية يهودية ولا تحمل عداء للعرب والمسلمين فلا مانع من عرض الفيلم.

الدكتور سيد خطاب يرى أن الغرفة لها حق المنع، لأنها ببساطة كان من الممكن أن تمنع الموزع من الأساس من شراء الفيلم، وعرضه فى مصر.

منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، أوضح لـ«اليوم السابع» أن الغرفة ليس لديها صفة رسمية للمنع، ولكن مجلس الإدارة اجتمع وأجمع بتوصية وطلب ورجاء للرقابة بمنع عرض الفيلم طالما تم منع عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

واعتبر الشافعى أن مشاركة ممثلة إسرائيلية صهيونية فى الفيلم، والسماح بعرضه فى مصر يعد شكلاً من أشكال التطبيع، وألقى منيب الشافعى الكرة فى ملعب الرقابة التى مازالت تدرس الأمر، ومازال الغموض يحيط عرض الفيلم من عدمه رغم تأكيد الدكتور سيد خطاب على عرض الفيلم غدا الأربعاء.

ونفس الموقف يتخذه السيناريست ممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، فموقفه هو المنع أيضاً لأن قانون اتحاد النقابات ينص على عدم التطبيع الثقافى مع إسرائيل بأى شكل من الأشكال، وأن اتحاد النقابات من حقه منع الفيلم من العرض حتى لو وافقت الرقابة على عرضه.

ورغم كل هذا الجدل فى مصر حول عرض الفيلم فإن «اللعبة العادلة» تم عرضه بدبى والكويت وقطر، واعتبرت هذه الدول أن الفيلم مع التوجهات العربية.

فيلم «اللعبة العادلة» يستمد أهميته من مناقشته لقضية التعامل الأمريكى مع العراق كأحد أبرز قضايا الشرق الأوسط حالياً، إضافة إلى مشاركة خالد النبوى فيه كممثل للسينما العربية التى شاركت أيضاً فى إنتاج الفيلم من خلال شركة «إيمجنيشن» الإماراتية.

فيلم «اللعبة العادلة» مقتبس عن مذكرات الجاسوسة الأمريكية السابقة فاليرى بلايم، الصادرة عام 2007 بعنوان «لعبة عادلة.. حياتى كجاسوسة وخيانة البيت الأبيض لى»، ويسرد الفيلم تفاصيل ما عرف بالـ«بلايم جيت» أو الفضيحة السياسية التى هزت الرأى العام الأمريكى عام 2005، حينما رفع ريتشارد أرميتاج، نائب وزير الخارجية الأمريكى وأحد صقور إدارة جورج بوش الابن، الغطاء عن بلايم، العميلة فى جهاز الاستخبارات الأمريكى CIA.

فيلم «اللعبة العادلة» كان الفيلم الأمريكى الوحيد داخل المسابقة الرسمية فى مهرجان كان السينمائى الدولى الأخير، وشارك فى مهرجانات كثيرة، منها مهرجان شيكاغو السينمائى الدولى، ومهرجان دوفيل للأفلام الأمريكية بفرنسا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة