بالصور.. قصر "الأميرة نعمت مختار" الأثرى يتحول إلى وكر للمدمنين والخارجين عن القانون.. ووزارة الزراعة ترفض التخلى عن الأرض للمحافظة بدون مقابل لتحويلها لمركز ثقافى

الأحد، 23 يناير 2011 11:32 ص
بالصور.. قصر "الأميرة نعمت مختار" الأثرى يتحول إلى وكر للمدمنين والخارجين عن القانون.. ووزارة الزراعة ترفض التخلى عن الأرض للمحافظة بدون مقابل لتحويلها لمركز ثقافى قصر "الأميرة نعمت مختار"
كتبت أمل صالح - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الوهلة الأولى لا يمكن أن تتخيل أن منطقة المرج الجديدة، تلك المنطقة المبعثرة الملامح، تضم أثراً تاريخياً رفيع المستوى لإحدى أميرات أسرة محمد على "الأميرة نعمت مختار" فهى أخت الملك فؤاد وعمة الملك فاروق.

فبين تلال القمامة وجثث الحيوانات النافقة وسور متهدم مشوه تظهر ملامح مشوهة لقصر من العهد الملكى بنى بأفخم تحف الزخرفة الفنية التى لا تزال الأراضى وجدران القصر من الداخل تحديداً بالأسقف تحتفظ بظل طفيف لتلك الرسومات، ولكن تحول كل ذلك لوكر للمدمنين وقطاع الطرق، وأصبح مركزاً رئيسياً لممارسه الأعمال الشاذة، نظرا لأن ارتفاع سور القصر لا يتعدى المتر، والـ20 سم، مما يسهل دخول أى شخص فى أى وقت – حسبما أكد لبيب فهيم ميخائيل أحد أهالى الحى.

تسيطر حالة من الرعب والفزع على أهالى المنطقة على مدار اليوم خوفا على أنفسهم وأبنائهم من حوادث السرقة المتكررة أو تعرض فتياتهم لأى مضايقات، فضلاً عن وقوعهم فريسة سهله للإصابة بأخطر الأمراض بفعل تلال القمامة المحيطة بداخل وخارج القصر.

رصد "اليوم السابع" ما تبقى من هذا التحفة المعمارية الذى يبعد مسافة 15 دقيقة من محطة المرج الجديدة، حيث تظهر على القصر علامات الشيخوخة، فالتصدعات ضربت الجدران بسبب الإهمال والعوامل الجوية بخلاف النوافذ والأبواب التى تم تكسيرها، بعضها مربوط بالسلاسل الحديدية فى محاولة لمنع اللصوص من دخوله.

للقصر ثلاثة مداخل مطلة على الحديقة الأول على بجانب الشارع الرئيسى والذى تحول لجراج لعربات التوكتوك والنصف نقل وعربات الكارو، أما الثانى فهو عبارة عن بوابة من الحديد الصدأة يغلقها قفل حديديى يسهل على أى طفل صغير اختراقه وفتكه فى 5 ثوانٍ، والبوابة الثالثة فهى عبارة عن جزء جديد متهدم من الصور المحيط بالقصر بالجزء الخلفى بجوار مجمع المدارس الذى تم إنشاؤه عام 2006 على جزء من أراضى حديقة القصر.

وتقول الحاجة فاطمة محمد إبراهيم المرأة الخمسينية التى سهلت علينا دخولنا للقصر، خاصة لمعرفتها بحارس المكان الذى حاول منعنا بالبداية، إن أكثر معاناتهم لا تتمثل فقط فى تلال القمامة، وما قد تسببه من أمراض لهم ولأطفالهم ولا فى تكرار عمليات حرائق تلك القمامة بداخل أو خارج القصر، بل فيما يحدث فى القصر مساء، من تحول ساحاته لتجمع للخارجين عن القانون.

وحصل "اليوم السابع" على مستندات تكشف رفض وزارة الزراعة عقد اتفاق مع محافظ القاهرة بتحويل قصر الأميرة لقصر ثقافة بعد ترميمه وإصلاح ملامحه الجرداء ليصبح رمزاً ثقافياً يضم مقتنيات الملوك والأمراء التى كانت بالقصر، وتم تحويلها لعدد من مخازن الدولة، إلا أن وزير الزراعة أمين أباظة رفض إعطاء الأرض المحيطة بالقصر والمقدرة بحوالى 2 فدان للمحافظة، إلا فى حالة دفع المحافظة لثمن الأرض الزراعية نقدا بسعر المتر الحالى، مع أن القصر ملكية حكومية ستنتقل لجهة حكومية أخرى دون إبداء أى أسباب تذكر.

قصر الأميرة نعمت تحول لملجأ للحيوانات الضالة


حارس القصر يحمل إحدى الشجيرات التى تمت إزالتها


قصر نعمت هانم


إحدى بوابات القصر


حال القصر من الداخل


إحدى حجرات القصر من الداخل


محررة "اليوم السابع" تكتشف أحد جوانب القصر


سور القصر مفتوح على الشارع



حقن الماكس والعقاقير المخدرة بكل مكان


أحد الجراجات الملكية القديمة


زاوية الصلاة بالقصر


البوابة الثانية للقصر


محررة "اليوم السابع" تتحدث لأحد الأهالى


أهالى المرج يروون مأساتهم لـ"اليوم السابع"


تلال القمامة تحيط بالقصر


الأهالى يسيرون على القمامة للوصول لمنازلهم


تلال القمامة أمام القصر


أحد الأطفال يسير بجوار القمامة بجوار القصر


أحد مداخل القصر المحاط بالقمامة











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة