◄◄ حميدة وأسعد وأمينة من المعارضة.. وشرين والفيومى والهضيبى والصحفى والباسل من الأغلبية
اختفى أكثر من 80 % من الوجوه القديمة بمجلس الشعب، لتحل بدلاً منها عناصر جديدة، ولكن ملعب المسرح السياسى، الذى هو قاعة المجلس، لم يتغير، اللاعبون فقط هم الذين تغيروا، واختفى اللاعبون القدامى أمثال علاء عبدالمنعم، وجمال زهران، ومصطفى بكرى، وحمدين صباحى، وسعد عبود، ومحمد العمدة، وحمدى حسن، والبلتاجى، وحسين إبراهيم، ليحل محلهم لاعبون جدد.. ربما لا تكون طريقة اللعب واحدة، وربما المناهج والخلفيات السياسية والأهداف متشابهة، ولكنهم يلعبون بطريقتهم.
«اليوم السابع» ترصد أسماء اللاعبين وطريقة لعبهم، بعد مرور 45 يوماً من عمر المجلس، مع ملاحظة أن هناك لاعبين قدامى، مثل الدكتور زكريا عزمى، الذى يمكن اعتباره اللاعب «السوبر»، وعبدالعليم داوود، والمهندس أحمد عز.
وإذا بدأنا بالمعارضة سنجد اللاعب الأول، بحكم خبرته البرلمانية، هو النائب رجب هلال حميدة، الذى أعلن منذ بداية الدورة البرلمانية أن هذا المجلس سيشهد شكلاً آخر لرجب حميدة، وأنه سيكون بمثابة مائة نائب.
أدوات «حميدة» الرقابية تتلخص فى تقديمه أربعة استجوابات حتى الآن، مدعمة بالمستندات، وتحمل وقائع فساد، سواء فى الأراضى أو الصحة أو الصناعة، أما عن البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة، فقد نجح فى فتح ملف استيراد اللحوم الهندية الفاسدة، وسيناقش ملفات أخرى منها تورط شركات المحمول فى التجسس على المواطنين، وتصدير السكر لإسرائيل، وبيع أدوية منتهية الصلاحية.
اللاعب الثانى هو النائب جمال أسعد، الذى قال إن سبب انضمامه للجنة الخطة والموازنة هو أنه لا يريد أن يحصر نفسه داخل إطار محدد وقع فيه النواب الأقباط، وهو الحديث عن القضايا التى تتعلق بالطائفية، لأنه كما يقول نائب عن الشعب كله.
كان أول احتكاك لـ«أسعد« خلال مناقشة اللجنة للحساب الختامى للدولة، وحينها قال لأحمد عز إنه يسيطر على الحديث فى اللجنة بمفرده، ولا يدع غيره يتحدث.
اللاعب الثالث فى صفوف المعارضة هو النائبة أمينة شفيق، التى ترفع شعار «صديقك من صدقك القول لا من صدّقك» ولذلك فإنها عندما تتكلم تجبر الكثيرين على متابعتها لأنها تتكلم من منطلق توجهات فكرية يسارية.
وبالانتقال إلى صفوف الأغلبية، سنجد أن الدكتور شرين أحمد فؤاد، نائب الوايلى، هو أبرز اللاعبين، بوصفه قدم طلبات إحاطة ليست مع توجهات الحكومة، كما أنه من أشد النواب معارضة لسياسات وزارة الصحة، فيما يتعلق بالعلاج على نفقة الدولة واللائحة الجديدة للمستشفيات.
اللاعب الخامس هو الدكتور السيد عطية الفيومى، وكيل لجنة التعليم، الذى استطاع «بحرفنة» أن يجعل لجنة التعليم تتبنى موقفه الرافض لاتفاقية منحة التعليم المقدمة من أمريكا لمصر، ومقدارها 7. 2 مليار جنيه، وانتهى رفضه بموقف جماعى من المجلس، يوم الأحد، بتكليف الجهاز المركزى للمحاسبات بفحص أوجه إنفاق المنحة منذ عام 2003.
محمد الصحفى، نائب دائرة بندر أسيوط، يعتبر اللاعب السادس، رفض اتفاقية منحة التعليم وعندما ناقشت اللجنة المشتركة من حقوق الإنسان والدفاع حادث سمالوط قال «لا يجب أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، ولابد أن نعترف بوجود احتقان ونعالجه».
ونأتى للاعب السابع، وهو الدكتور ياسر الهضيبى، وكيل لجنة حقوق الإنسان، المنتمى لعائلة إخوانية، فهو يثير قضايا استيلاء رجال أعمال على أراضى الدولة تارة، وتارة أخرى يعترف بأن المواطنة غير مفعلة.
اللاعب الثامن هو الصحفى عبدالعظيم الباسل، أمين سر لجنة الإعلام، ويحمل مسؤولية الدفاع عن الصحفيين كان صاحب فكرة تبنى خطاب إعلامى متوازن فى القضايا التى تمس الرأى العام، كحادث كنيسة القديسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة