◄◄ شيخ الأزهر اتصل بالبابا مستفسراً عن سبب الغياب.. والفقى أعلن أن الكنيسة تحتاج لقاءات منفردة مع الطيب
لماذا غابت الكنيسة الأرثوذكسية عن أول الاجتماعات التحضيرية لمبادرة شيخ الأزهر للبيت المصرى؟ سؤال طرحه معظم المشاركين فى اللقاء السبت الماضى بمشيخة الأزهر خاصة بعد حضور الأنبا يوحنا قلته ممثلاً عن الكنيسة الكاثوليكية، ود. أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية ممثلاً عن الكنيسة الإنجيلية.. وغياب الكنيسة الأرثوذكسية عن الاجتماع التأسيسى، واتصل شيخ الأزهر هاتفياً بالبابا شنودة، مستفسرا عن عدم حضور أى من قيادات الكنيسة، وهو ما برره الأخير بعدم حصوله على تصور مكتوب بشأن المبادرة لتفعيلها.
وأكد الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى، الذى كان ضمن المشاركين باللقاءات التحضيرية- أن الكنيسة الأرثوذكسية ليس لديها مانع من المشاركة، لكنها فى احتياج إلى عقد مزيد من اللقاءات المنفردة مع شيخ الأزهر، وأضاف الفقى أنه تم تغيير اسم المبادرة من بيت العائلة المصرى إلى البيت المصرى حتى يمثل كل أبناء الشعب المصرى ولا يرتبط بأشخاص بعينهم.
وأرجع المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، غياب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهى «الكنيسة الأم»، إلى غياب آليات واضحة وصريحة لما يمكن أن تحمله مبادرة «بيت العائلة»، التى تغير اسمها لـ«البيت المصرى»، مضيفاً: «نريد برنامجاً قوياً وواضحاً لفعاليات حقيقية، حتى لا تحسب علينا مشاركتنا فى مبادرة لا تأتى بحلول حقيقية للأزمة الموجودة».
وتساءل «جبرائيل» عن الفائدة من المشاركة فى «بيت العائلة» طالما أنه لن يستطيع حل مشكلات الأقباط، معتبراً أن المبادرة لن تستطيع وقف تصريحات بعض الشخصيات التى وصفها بـ«المعادية» للأقباط.
وقال «جبرائيل» إن المبادرة لن تأتى بفائدة إلا إذا استطاع الأزهر الشريف وضع حد لعدد من علماء الأزهر، مثل «العوا» و«عمارة»، مطالباً بإعادة جلسات النصح والإرشاد لكل مصرى يريد تغيير ديانته بشرط أن يتم هذا بحضور رجل الدين، بالإضافة لسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وليس قانون تنظيم بناء الكنائس فقط، لافتاً إلى أن الكنيسة لا ترفض المشاركة فى أى حوار مع الأزهر، ولكنها تشارك فيما يمكن أن يؤدى لنتائج حقيقية.
ومن جانبه وصف النائب القبطى جمال أسعد مبادرة «البيت المصرى» بـ«الحل التقليدى» الذى لا يضيف جديداً، منتقداً تشكيل بيت العائلة من عدد من رجال الدين المسلمين ورجال الدين المسيحى الذين يتم اختيارهم من جانب شيخ الأزهر والبابا، معتبراً هذا التشكيل يكرس لـ«الدولة الدينية».
وأكد «أسعد» أن الحل الحقيقى لحالة الاحتقان الطائفى ليس بمشاركة رجال الدين، معتبراً رجال الدين المسلم والمسيحى مسؤولين عما وصلت إليه حالة الحوار «المسلم - المسيحى» من تجمد، ومحملاً إياهم عدم تفعيل الحوار، موضحاً أن المبادرة الحقيقية يجب أن تأتى من المجتمع المصرى بطوائفه المختلفة، وليس من خلال رجال الدين.
وطالب «أسعد» بضرورة إصدار قانون يمنع ويجرم «التمييز الدينى»، وأن ينحصر دور المؤسسة الدينية، المسلمة والمسيحية، داخل المساجد والكنائس فى تقديم الدور الروحى والدينى.
لماذا غابت الكنيسة الأرثوذكسية عن مبادرة البيت المصرى بالأزهر؟
الخميس، 27 يناير 2011 11:03 م
البابا شنودة