أول حوار مع قاتل زوجته فى مدينة بدر: «شتمتنى وباب الشقة مفتوح فذبحتها»

الخميس، 06 يناير 2011 07:27 م
أول حوار مع قاتل زوجته فى مدينة بدر: «شتمتنى وباب الشقة مفتوح فذبحتها» عابدين يوسف
إبراهيم أحمد - تصوير: محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ كنا نعيش حياة سعيدة.. وحاولت إنكار الجريمة من أجل مستقبل أولادى
◄◄ الزوج ضلل رجال المباحث خمسة أيام بادعائه البحث عن القاتل

أنكر محمد.س، نجار مسلح، المتهم بذبح زوجته أمام أولادهما داخل مسكنهما فى مدينة بدر التابعة لمحافظة حلوان- ارتكابه الواقعة، مؤكداً أنه عقب عودته من عمله فوجئ بزوجته ملقاة أرضاً ومذبوحة من رقبتها، لكن تحقيقات النيابة وتحريات رجال المباحث أكدت عدم صحة روايته وأنه مُرتكب الجريمة.

«اليوم السابع» التقت المتهم فى أول حديث منه للصحافة، حيث أصر على إنكار الجريمة، موضحاً أنه لا يوجد أى خلافات بينه وزوجته، وأنه فوجئ بها مذبوحة داخل الشقة عقب عودته من عمله، وبسؤاله عن علاقة زوجته بالجيران وعما إذا كان هناك بينها وأحد من جيرانهم أى خلافات تدفعه لارتكاب تلك الجريمة، أكد أن زوجته على علاقة جيدة بجميع جيرانهم ولا توجد بينها وأى من جيرانها خلافات.

أوضح الزوج أنه لا يشتبه فى أن يكون أحداً من جيرانهم وراء تنفيذ الجريمة والتخلص من زوجته، موضحاً أنهم فى مدينة بدر لا توجد صلة وثيقة بين الأهالى نظراً لأنها مدينة صحراوية ولازالت تحت التعمير، حيث إن أغلب أهالى المدينة لا يعرفون بعضهم ولم يرتبطوا بعلاقات الجيرة.

وأضاف النجار المتهم لـ«اليوم السابع»: تعرفت على زوجتى من بلدتنا فى الغربية وعشنا حياة سعيدة، رزقنا الله فيها بثلاثة أطفال أحمد 4 سنوات، وحبيبة 3 سنوات، ونورهان الرضيعة التى تبلغ من العمر سنة و6 أشهر، وفى يوم الجريمة خرجت كعادتى فى السادسة صباحاً، وعندما عدت فى الثامنة مساءً من ذات اليوم، فوجئت بزوجتى ملقاة أرضاً ومذبوحة من رقبتها.

لكن «اليوم السابع» واجهت المتهم وقلنا له إن الوقائع والأدلة تؤكد أنه وحده المتهم وأن المباحث اتهمته بعد 5 أيام كان يساعد فيها رجال الشرطة على الوصول لقاتل زوجته، فقال إن مشادة وقعت بينه وبين زوجته التى سبته بسبب إيقاظها من نومها هو وأهله وباب الشقة مفتوح وفقد أعصابه فذبحها، خلف باب الشقة.

تفاصيل الجريمة بدأت فور تلقى العميد هشام جوهر مأمور قسم شرطة مدينة بدر، بلاغاً من النجار الزوج يفيد اكتشافه مقتل زوجته داخل مسكنهما، فانتقل المقدم بهاء الشافعى رئيس المباحث بصحبة الزوج المبلغ إلى مسكنهما، وعثر على جثة الزوجة «منى» ملقاة داخل صالة الشقة ومذبوحة من رقبتها وغارقة فى دمائها، فتم إخطار اللواء عابدين يوسف مدير أمن حلوان الذى أمر بسرعة وضع خطة بحث لكشف غموض الجريمة.

تحريات فريق البحث الذى قاده اللواء حسن السوهاجى، مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان، والتى استمرت لخمسة أيام متواصلة حاول النجار المتهم تضليلهم فيها حتى لا يشك فيه أحد، بعدما ادعى أنه عثر على زوجته مقتولة عقب عودته من العمل، لكن التحريات أكدت أن الزوج وراء ارتكاب تلك الجريمة، حيث تمت مواجهته لكنه أنكر أن يكون هو وراء التخلص من زوجته.

الأدلة الجنائية التى جمعها فريق البحث، الذى شارك فيه العميد محمد القصيرى رئيس المباحث الجنائية أجمعت على أن القاتل هو الزوج، حيث كشفت عن عدم وجود أى آثار لاقتحام الشقة من الخارج، أو أى بصمات لأشخاص غريبة داخل الشقة، وهو ما يؤكد أنه لا يوجد أى شخص قد دخل إلى الشقة ومن المرجح أن يكون قد تخلص من الزوجة بدافع السرقة، لكنه لم يتم العثور على أى مسروقات من الشقة.

وبمواجهة الزوج مرة أخرى بتلك النتائج انهار أمام رجال المباحث واعترف أمام اللواء عابدين يوسف بجميع تفاصيل ارتكابه الجريمة، موضحا أن هناك خلافات زوجية بينهما على أثر خلافات حول طريقة تربية الأطفال، والتى كانت من بين الأسباب التى دفعته للتخلص من زوجته.

النجار المتهم أشار إلى أنه فى يوم الجريمة، استيقظ باكراً فى السادسة صباحا متوجهاً لعمله، حيث أيقظ زوجته من نومها حتى تغلق باب الشقة خلفه، وذلك نظراً لأن باب الشقة لا يتم غلقه إلا من الداخل باستخدام «ترباس»، موضحاً أنه فوجئ برد فعلها الذى يصدر منها للمرة الأولى منذ زواجهما، حيث وجهت له السباب بسبب إيقاظها من نومها.

الأمر الذى استقبله باستغراب شديد، معبراً عن دهشته مما بدا من زوجته، وهو ما دفعه لتوجيه صفعه قوية على وجهها، لكنه فوجئ أن ضربها زاد من سبابها له، حيث استمرت فى توجيه السباب له، فقام بسحلها حتى باب الشقة فى محاولة منه لإجبارها على غلق الباب، حتى يتأكد من سلامتها وأولادهما الثلاثة فور خروجه لعمله، لكنها أصرت على رفضها غلق الباب.

وأضاف النجار أن استمرار الزوجة فى توجيه السباب له، أثار حفيظته، حيث فوجئ أثناء إمساكه بزوجته بوجود سكين أعلى المنضدة المتواجدة بصالة الشقة فأمسك بها، وفى لحظة غضب وانفعال قام بذبحها وسط أولادهما الثلاثة الذين استيقظوا على أصوات المشاجرة، ثم تركها وتوجه إلى عمله.

أكد المتهم أنه حاول أن يضلل رجال المباحث عنه حتى لا يرتابوا فى أمره، مؤكداً فى اعترافاته أنه كان يحاول إنكار ارتكابه للجريمة، وذلك لخوفه على مستقبل أطفاله الثلاثة، حيث إنه بعد موت والدتهم لن يكون لهم أحد غيره يرعاهم ويتفرغ لتربيتهم والإنفاق عليهم، وأكد أن أطفاله حاليا يعيشون مع أهله فى محافظة الغربية. تم تحرير المحضر رقم 2817 لسنة 2010 بتلك الجريمة، وإخطار النيابة التى قررت بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، حبس النجار، وذلك بعدما اعترف بالجريمة، فتم توجيه تهمة القتل العمد إليه، ومن المقرر أن تتم إحالته إلى محاكمة جنائية خلال الأيام المقبلة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة