خلط النقاد العرب القدامى بين مفهوم التناص ومفهوم التلاص، فاعتبروهما معا سرقات أدبية، أما النقاد العرب المحدثون فاستثنوا التلاص وفصلوه عن التناص العام.
لكن الشاعر والناقد الفلسطينى الدكتور عز الدين المناصرة يرى فى كتابه "علم التناص والتلاص"، الصادر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن التلاص حسب مبدأ الدرجات هو الدرجة الدنيا من مفهوم التناص العام.
المسألة الثانية فى هذا الكتاب، الصادر ضمن سلسلة "كتابات نقدية" التى يرأس تحريرها الدكتور صلاح فضل، هى أن المؤلف يطالب بشطب مصطلح الأدب المقارن، لأنه مصطلح مختلف عليه، ويقترح استبداله بعلم جديد هو علم التناص والتلاص بصفته آلية للتحليل المقارن، مما يجعله علما عالميا للمقارنة بين النصوص.
وقد أجرى المؤلف ثلاث دراسات تطبيقية على منجز طه حسين النقدى ومنجز إحسان عباس ومنجز إدوارد سعيد فى مجال التناص، وهو يختلف مع سعيد حول منهجه فى القراءة لأنه طباقى ثنائى، أى لم يصل إلى درجة التعددية، ويقترح بديلا هو المنهج التفاعلى العنكبوتى لأنه يمتلك الليونة والتناص والتفاعل، ومعروف أن الدكتور عز الدين المناصرة هو من نحت مصطلح التلاص عام 1989.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة