"تيت راديو" صوت الجالية المصرية فى مصر

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 07:37 م
"تيت راديو" صوت الجالية المصرية فى مصر ستوديو تيت راديو
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تيت" هى العبارة التى اشتهرت مؤخراً للتعبير عن كل ما هو ممنوع حتى أصبحت الرمز المعبر عن كل ما لا يمكن قوله، ونظراً لتحول هذه الكلمة إلى لفظ ساخر يستخدمه الشباب عند قول "الممنوع" من الكلام، قرر مجموعة من الشباب الذين ضاق بهم حاجز الصمت، استخدامها للتعبير عما بداخلهم فى تجربة شبابية باسم"تيت راديو"، كأول إذاعة مستقلة على شبكة الإنترنت بجهد شبابى خالص.

إبراهيم الجارحى وأميرة مكاوى وأحمد الدرينى وحسين الطويل، 4 شباب هم أصحاب مبادرة" اتكلموا" من خلال الإذاعة التى انطلق أول صوت لها على شبكة الإنترنت فى منتصف عام 2008، إلى أن أوقفتهم الثورة ظناً منهم أن دورهم فى التحريض على الكلام قد انتهى باندلاع ثورة"كسر الحواجز"، إلى أن عاودوا الكلام مرة أخرى، بعد أن اكتشفوا أن دورهم فى الكلام لم ينته، وأن حلمهم فى خلق حرية حقيقة للتعبير لم يتحقق بعد.

إبراهيم تحدث لـ "اليوم السابع" عن تجربة "تيت راديو" وعن حلم الكلام الذى أصبح حقيقة، قائلاً: جاءتنا فكرة "تيت راديو" عندما شعرنا بالاختناق من القيود التى فرضها النظام السابق على الكلام، وهو ما دفعنا للتفكير فى طريقة للكلام بحرية وتشجيع كل من لديه رأى على التعبير عنه بحرية.

ويكمل إبراهيم: أطلقنا الإذاعة على نفقتنا الخاصة وكانت أول إذاعة مستقلة تنطلق على شبكة الإنترنت، حلمنا بالنجاح وهو ما حدث بعد فترة عندما انهالت علينا طلبات المشاركة من المستمعين الذين لمست التجربة قلوبهم، وحركت داخلهم الرغبة فى الكلام دون رقابة، وبالفعل شارك معنا الكثير من الناس بأفكارهم وأصواتهم أيضاً، حتى أصبح "تييت راديو" بالنسبة لنا صوت الجالية المصرية فى مصر.

وعن عودة "تييت راديو" يقول: بعد الثورة توقفنا، اعتقادا منا أن الثورة كفيلة بالإطاحة بالرقابة على التعبير، وأن دورنا فى التحريض على الكلام قد انتهى، ولكننا اكتشفنا أن هناك الكثير من الكلام الذى يجب أن يقال فى ظل ما نشهده الآن من تعالى الأصوات المختلفة، كما أن حرية الرأى والتعبير لم يتم تطبيقها بالقدر الكافى بعد الثورة.

شباب "تييت راديو" الذين حملوا على عاتقهم واجب إطلاق الألسنة المقيدة، يستعدون الآن إلى رسم خريطة جديدة لحرية الكلام على طريقتهم الخاصة، وذلك عن طريق الانتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة التطبيق، وهذا من خلال التوسع ونقل صوتهم من الراديو للتليفزيون من خلال تعاونهم مع قناة "التحرير" فى برنامج جديد يدعم فكرة الدفاع عن حرية الرأى، وتحويل تجربة "تيت راديو" الفريدة من نوعها إلى مشروع إعلامى كبير يرفض بشكل قاطع القيود على الكلام وإخراس الألسنة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة