قال الدكتور خيرى دومة، مساعد مدير المركز القومى للترجمة الدكتور فيصل يونس، إن هناك مشكلات كثيرة فى الكتب المترجمة التى يصدرها المركز، وأظن أن الاعتراف بالمشكلة هو أول الطريق إلى علاجها، موضحا أن المركز اتخذ إجراءات عددية لتفادى تكرار الأخطاء سواء على مستوى صحة الترجمة ودقتها، أو على مستوى اللغة والصياغة.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ردا على الانتقادات التى وجهها البعض مؤخرا للمركز بسبب أخطاء الترجمة فى إصدارات المركز، مضيفا أن المركز لديه مترجمون كبار يشهد لهم الجميع، لكنه يفتقر إلى عدد معقول من المترجمين المجيدين فى كل المجالات.
وأوضح دومة أن كل كتاب يترجم الآن فى المركز يمر بعد ترجمته بمراحل كثيرة، بداية من الفحص من قبل مختص يراجع جودة الترجمة وأمانتها ودقتها، ثم متخصص أخر يعمل على تقويم ما به من أخطاء، و يمر الكتاب بعد ذلك بقراءات متعددة سواء فى المكتب الفنى أو فى قسم التحرير أو حتى فى التصحيح اللغوى، إلى أن يصل الكتاب إلى أفضل صورة ممكنة.
وأشار دومة إلى أن المركز يقوم بعقد دورات تدريبية وورش للمترجمين الشبان، ويسعى إلى تكوين جيل جديد من المترجمين، موضحا أن المركز يعمل منذ مدة على فرز المترجمين من أجل الوصول إلى قائمة مناسبة من المترجمين الأكفاء المعتمدين، وهو ما دفع المركز لإعداد مذكرة تفاهم مع مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تهدف إلى إنشاء برنامج للتدريب بعنوان "بيت الترجمة"، يستضيف واحدًا من كبار المترجمين أو دارسى الترجمة فى العالم، لمدة أسبوعين "3 مرات فى السنة"، ليلقى محاضرة فى المركز وأخرى فى الجامعة الأمريكية، ثم يعقد ورشة تدريب مكثفة تضم عددًا محدودًا من المشاركين، يحاول فيها الضيف أن يعرض خبرته فى موضوع يشغله ويدخل فى مناقشات مع المختصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة