مدير أمن شمال سيناء لـ"اليوم السابع": العناصر الفلسطينية التى تتسلل من الأنفاق تمثل خطرا على الوطن لكونها مجهولة.. ونؤمن مصانع الوسط وطريق نويبع النقب - السويس لمنع السطو المسلح على العابرين

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 05:02 م
مدير أمن شمال سيناء لـ"اليوم السابع": العناصر الفلسطينية التى تتسلل من الأنفاق تمثل خطرا على الوطن لكونها مجهولة.. ونؤمن مصانع الوسط وطريق نويبع النقب - السويس لمنع السطو المسلح على العابرين اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء يتحدث لـ"اليوم السابع"
أجرى الحوار عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من الانتشار الأمنى الواضح، بشمال سيناء خاصة فى مدينة العريش، وعلى الأكمنة والحواجز الأمنية، إلا أن الصورة الأمنية لم تكتمل، ولا تزال ظاهرة خطف الأفراد والسيارات أو ما تعرف عرفيا باسم "التوسيق"، تؤرق المجتمع السيناوى، هذا بخلاف تعرض مصانع الأسمنت بوسط سيناء لعمليات اختطاف للسيارات والأفراد، وإغلاق جراء ضعف التواجد الأمنى، فى الوقت الذى يتواصل تدفق الفلسطينيين من الأنفاق على مصر وأغلبهم عناصر قد تكون خطيرة لكونها مجهولة، مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصرى، أجاب عن تساؤلات الأهالى التى حملتها إليه "اليوم السابع" وكان هذا الحوار:

شهد وسط سيناء انفلاتا أمنيا الفترة الماضية أدت إلى توقف المصانع عن العمل، كيف تمت مواجهة هذه الظاهرة والتعامل معها أمنيا؟

بالفعل تم التحرك نحو إنهاء كافة ملامح الانفلات الأمنى فى الوسط، والمصانع عادت للعمل بصورة طبيعية، وفى ظل الظروف الراهنة تم تعزيز الانتشار الأمنى بالوسط من خلال دوريات متحركة وأكمنة ثابتة بالمنطقة الصناعية قبل المصانع وبعدها وعلى الطريق وبطريق الوسط، بالإضافة إلى خدمات التفويج من نويبع إلى النقب، حتى نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس للتأمين الكامل له.

ولدينا قوات تتمركز من النقب وتسير مع السيارات العابرة، خاصة بعدما أصيب ضابطان فى محاولة سطو مسلح على سيارة تحمل سيارة نصف نقل، وخلال محاولتهما إنقاذها من السرقة تم إطلاق النار عليهما منذ عدة أشهر، ومن يومها والإجراءات مشددة وخدمات كبيرة تأخذ منا مجهودا كبيرا للغاية وجهداً غير عادى يتحمله الأفراد بمسافة تصل إلى 250 كيلو، وأضاف أن الأوضاع مستقرة حاليا.

وماذا عن ظاهرة تسلل الفلسطينيين عبر الأنفاق إلى سيناء؟

بالفعل هى ظاهرة متكررة، ويوميا نضبط فلسطينيين على الحواجز الأمنية، كما نواصل التشديدات الأمنية ونقوم بضبط عناصر فلسطينية يوميا متسللين عبر الأنفاق، وهؤلاء قد يمثل بعضهم خطورة على الوطن، والآخرون يسعون للتنزه والشراء والتسوق، ولكن يتم التعامل معهم، خاصة أن بعضهم ضبط بسيارات مسروقة ومخدرات وغيرها.

كما أن الإجراءات الأمنية بدائرة المحافظة مستقرة ومستمرة ونواصل تدعيم مقومات الأمن من خلال أسطول السيارات الحديثة والتسليح والانتهاء من عمليات إصلاح أقسام الشرطة التى دمرت، فخلال أيام سيتم الانتهاء من قسم شرطة الشيخ زويد، وبعده سيتم البدء فى قسم شرطة رفح، وجارى العمل فى قسم ثالث ورابع العريش وسيتم نقل الأخير إلى منطقة جسر الوادى، والانتشار حاليا أفضل كثيرا من الأيام الماضية واعتقد أن الأهالى يشعرون بذلك، فالانتشار والضبط الأمنى على الأكمنة أفضل كثيرا مما مضى.
استطيع أن أقول إن الأمن يكاد يكون فى طور الاكتمال بعد الانتشار الكبير لقوات الشرطة ممثلة فى نقاط التفتيش والارتكازات الأمنية ونقاط المرور والدوريات وكافة الخدمات.

وماذا عن ظاهرة خطف الأفراد والسيارات أو ما يعرف باسم التوسيق؟

مسالة التوسيق فى المقام الأول تعرف من مئات السنين ولا يمكن أن تنتهى فى يوم وليلة، لكن للأسف العرف تم تحريفه وبعد توسيق السيارات الآن يتم توسيق الأفراد والأراضى، وأى ممتلكات وهذا مخالف للعرف السليم ونسعى بالفعل للقضاء على الظاهرة السلبية، وقمنا بالقبض على عشرات الشباب خلال محاولات توسيق فى عدد من شوارع المدينة وأنا اعتبرها ظاهرة سيئة للغاية فى سيناء وهى التى تؤدى إلى إشعال الخلافات القبلية، ولابد للقبائل من نفسها التحرك لإنهاء هذا الموضوع فعليا والتصدى لمن يحاولون ممارسته، لأنه حاد عن الهدف وبات مصدر تكدير أمنى.

وهل يمكن القول إن الاستقرار الأمنى الحالى بسبب التنسيق مع كافة الأجهزة؟

أنا مدير الأمن ورئيس كل الأجهزة الأمنية ولا يمكن أبدا أن يشتغل أى جهاز دون علمى أو لتحقيق فائدة ما، لكن أقول إنه وفق توجيهات اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فإن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين كافة أجهزة الأمن برئاستى، كما أن اللواء أحمد جمال مساعد الوزير للأمن العام يتابع الوضع فى سيناء ويزور المحافظة كثيرا، بل ويشارك فى العمليات خاصة العمليات الأخيرة - العملية نسر - التى ضبطت أسلحة وعناصر متورطة وهاربة، وبالفعل استمرار التناغم والتنسيق بين الأجهزة يؤدى إلى مزيد من الاستقرار.

وماذا عن مظاهرات أمناء وأفراد الشرطة مؤخرا أمام المديرية؟

مشاكل الأفراد والأمناء تم حلها مؤخرا بـ 13,5 مليون جنيه سنويا حوافز تم زيادتها من 80% إلى 150% لجميع لعاملين بالمديرية، بخلاف الحوافز المميزة الحدود وتطوير الأداء والإجادة وبدل ساعات العمل ووجبة مجانا يوميا وهو ما لا يتم فى أى مديرية أمن على مستوى الجمهورية، وتم الحصول عليها بموافقة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية خلال فترة الثورة، نظرا لأوضاع سيناء والآن أوضاع أفراد الشرطة فى سيناء أفضل كثيرا، والفرد لابد أن يدرك أن كل من يعمل فى الشرطة يؤدى رسالة فى المقام الأول.

وأوضح أن المديرية تحظى بدعم متواصل من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، وأن الضباط نالوا مكافآت فى ظل ما تم إنجازه الفترة الماضية لإعادة الاستقرار وضبط العناصر الهاربة والمتورطة فى القلاقل الأمنية بالتنسيق مع القوت المسلحة.

ولماذا لم ينفذ عشرات الضباط قرار النقل والندب للعمل فى سيناء وفضلوا محافظات أخرى؟

من قال ذلك؟ هذا لكلام غير دقيق الضباط وصلوا لسيناء بالفعل، لكن رأت القيادة الدفع بعناصر أكثر تميزًا، وبالتالى حدث نوع من التغيير فقط وليس اعتذارا عن العمل بسيناء، والأوضاع تتحسن بصورة ملموسة وأقول للأهالى ضعوا أيديكم فى أيدينا، ولابد أن تبلغوا عن أى هارب أو مجرم وأى معلومات تفيد الأمن لأنها ستحقق الاستقرار للجميع.

مشيرا إلى أن مكتب مدير الأمن مفتوح للجميع بلا أى استثناء وفى أى وقت، وأقول "لم أنم اليومين الماضيين إلا ساعة ونصف" من أجل أمن الأهالى وأنا سعيد لذلك لأنه دورى".











مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن رضوان

عجبا على تلك التصريحات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة