حسنا فعل المجلس العسكرى عندما بدأ حواره مع الإعلاميين منى الشاذلى وإبراهيم عيسى بتقديم العزاء لأسر قتلاهم، وإلى هنا تنتهى حسنات المجلس لأنه حتى لم يكلف نفسة بالاعتذار للشعب عن دهسه جماجم أبنائه مثل الطماطم تحت عجل مدرعاته ولم يرق إلى وصف ضحاياه بالشهداء بل اكتفى باستخدام تعبير الضحايا. وقد أثار تخبط المجلس العسكرى فى مؤتمره الصحفى وحوراه التليفزيونى عددا من الأسئلة التى نريد جميعا إجابة لها ومنها:
١- لماذا تأخر المجلس لمدة ٧٢ ساعة قبل الحديث وترك الاحتقان يزداد فى الشارع ثم ظهر وكأنه يلقى باللوم على المتظاهرين فى المؤتمر الصحفى ثم عاد وتراجع فى اللقاء التليفزيونى ليقول إن الأقباط لم يخطئوا؟
٢- ألمح المجلس إلى أن المدرعات قد سرقت منه ليوحى لنا أن الذين سرقوا هم الذين دهسوا ولكن فى نفس الوقت يعترف المجلس أن الجنود الذين كانوا يقودون المركبات تعرضوا للضرب بعد أن بدأت المركبات تحترق؟ فى اعتراف بأن قائدى المركبات جنود. أضف إلى ذلك سرقة مدرعة من ثلاثمائة جندى ومئات من قوات الداخلية وفى قلب العاصمة وفى مربع لايتعدى نصف كيلو متر مربع. أعتقد أن هذا الأمر يثير تساؤلات عديدة حول كيفية حدوثه.
٣- قال المجلس إن الحالة النفسية للجندى جعلته يتحرك بالمدرعة ليدهس المتظاهرين! أى حالة نفسية تربك جنديا مكلفا بحماية موقع استراتيجى لمجرد إلقاء الحجارة عليه وهو داخل مصفحة؟
٤- ما تفسير المجلس العسكرى للجندى الذى يركب أعلى مدرعة تنطلق تجاه كوبرى أكتوبر ويطلق الرصاص على المتظاهرين تجاه الكورنيش؟
٥- أعلن المجلس أن الجنود الذين يحمون مبنى الإذاعة والتليفزيون 300 جندى وأن هناك 100 مصاب فهل فى أقل من خمس دقائق استطاع الأقباط كسر ثلث القوه الموجودة أمام المبنى؟
٦- أعلن المجلس أن الجنود كانوا لا يحملون الذخيرة الحية فكيف يدافع هؤلاء عن مبنى التليفزيون المكلفين بحراسته إذا حدث هجوم مسلح من أى مجموعة من الإرهابيين على المبنى، وهل يعقل أنه بعد الانفلات الأمنى الذى نعيشه الآن والمظاهرات الفئوية المختلفة يترك المجلس حراسة التليفزيون برصاص صوت؟.
٦- أعلن المجلس أنه لن يعلن عن ضحاياه من الجنود خوفا على معنويات الجيش. وفى نفس الوقت أعلن عن ضحايانا نتيجة الاشتباك مع قوات إسرائيلية على الحدود ومقتل ستة جنود. ألم يقلق المجلس من إعلان أن الدولة الوحيدة التى حاربناها قتلت ستة مصريين والآن يقلق من إعلان أن بعض المصريين قد قتلوا مصريين آخرين ولو بطريق الخطأ؟ أنا شخصيا أعتبر جميع ضحايا ماسبيرو شهداء وكان علينا تكريم شهداء الجيش.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مبرىء المذنب
ذبح قلوب المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.M.said
الجميع و على القنوات الفضائية شاف ماحدث من بلطجة و همجية
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
ياما البلد بدارى سلطة ومحدش دارى
عدد الردود 0
بواسطة:
د.كمال
ايه الهبل ده
بصراحة مفيش سؤال واحد يستاهل الرد.
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو دبوس
غور بعيد عننا
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
الصبر طيب
عدد الردود 0
بواسطة:
كيرلس
فليرحمنا الله من الذين طغوا في البلاد و أكثروا فيها الفساد أن الله لهم بالمرصاد فهو العادل
عدد الردود 0
بواسطة:
فجر الإسلام
منظمة "الصوت الوطني لحقوق الانسان" تكشف: موارنة لبنانيون شاركوا إلى جانب الأقباط
عدد الردود 0
بواسطة:
رامي
عد الى بلادك يا مايكل
عدد الردود 0
بواسطة:
mamoun
اهلا مايكل