"الإخوان" والسلفيون اقتسموا ساحات صلاة العيد بالمنوفية

تحولت صلاة عيد الأضحى فى ساحات المنوفية لما يشبه المؤتمرات الانتخابية، حيث سيطرت على الأجواء أوراق ولافتات الدعاية لمرشحى مجلسى الشعب والشورى، وحرص أغلب المرشحين على التواجد قبيل الصلاة.

وأكد البعض على أن هناك اتفاقًا بين السلفيين و"الإخوان" على عدم الاختلاف على إمامة الصلاة، وتوزيع الأماكن بينهم، فيما امتلأت الشوارع المحيطة بساحات الصلاة بملصقات ونشرات المرشحين، وتسابق "الإخوان" والسلفيون فى وضع لافتاتهم، وفيما بدا اتفاقًا على اقتسام الساحات بينهم، انتشرت لافتات وصور مرشحى حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، فى بعض الساحات، فيما اختفت لافتات حزب النور السلفى.

وقامت مديرية الأوقاف بالمنوفية بتجهيز أكثر من300 ساحة للصلاة على مستوى المحافظة، أكبرها الساحة التى تم إعدادها باستاد شبين الكوم الرياضي، واستقبلت ما يقرب من 60 ألف مصلٍ تحيط بهم لافتات المرشحين من كل مكان، ولم يقتصر الأمر على ساحات الأوقاف، بل شهدت المنوفية إقامة حوالى 250 ساحة أهلية بالقرى، اقتسمها "الإخوان" والسلفيون فى الدعاية الانتخابية، ووقف أنصارهم يوزعون المنشورات على المصلين بعد صلاة العيد، حيث فوجئ المصلون فى أغلب قرى المحافظة بعد انتهاء الصلاة بشباب الإخوان يستقبلونهم بظرف مغلق، أشبه بدعوة، يحتوى على ورقة تهنئة بالعيد، وأخرى تحمل عبارة "لنصنع برلمان مصر" تحت شعار "أنا أنتخب إذاً أنا موجود"، وهو ما فعله بعض المستقلين أيضاً.

وفى سياق متصل أدى المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، صلاة العيد بالاستاد الرياضى بشبين الكوم بصحبة اللواء شريف البكباشى مدير أمن المنوفية، والمقدم محمود الشرابى المستشار العسكرى، واستمع لخطبة العيد التى ألقاها الشيخ سيد خليفة، والتى تناولت ضرورة الإصلاح والتركيز على تنمية المجتمع، وأهمية تحقيق الأمن للمواطن بوصفه الركيزة الأولى والأساسية لأى إصلاح، وكذلك الدعوة للتوحد تحت مظلة مصر، ونبذ دعوات الفتنة والتفرقة بين نسيج الأمة.

وتوجه المحافظ لاستراحته حيث أدى سنة التضحية، ووقف على ذبيحته بنفسه، ثم توجه لمكتبه فى الصالة التى أعدت لاستقبال المهنئين بالعيد من المواطنين، وفتح معهم حوارًا مفتوحًا للاطمئنان على أحوالهم، والاستماع لآرائهم، مؤكدًا لهم أن مصر بدأت عهدًا جديدًا لا يوجد به حاجز بين المواطن والمسئول، وأن المرحلة القادمة هى مرحلة العمل والاجتهاد والتضحية من أجل رفعة هذا البلد.