الفيلسوف الفرنسى هنرى ليفى يدعو لعزل "عبد الجليل"

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 03:03 م
الفيلسوف الفرنسى هنرى ليفى يدعو لعزل "عبد الجليل" مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب والفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفى بشدة فى مقال له بمجلة لوبوان الفرنسية، إعلان رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع فى ليبيا.

واستهل ليفى مقاله متسائلاً: "كيف يجب النظر إلى هذا الحديث عن الشريعة؟ هل تم دعم ثوار بنغازى للوصول إلى بناء دولة تمنع الطلاق وتعيد تعدد الزيجات؟"، وتساءل ليفى متعجباً قائلاً: "هل دعم الغرب ليبيا لتطبق الشريعة؟

وحذر ليفى من عواقب إقامة إمارة إسلامية فى ليبيا، يحكمها ''المتطرفون'' و''الجهاديون''، ملوحا بخيار تدخل عسكرى دون أن يحدد مصدره فى حالة ما إذا اتجهت الأمور نحو صدام بين الإسلاميين والعلمانيين فى ليبيا بشأن طبيعة نظام الحكم.

وأضاف ليفى "إن كان السؤال يتعلق بالطريق الذى ستسلكه ليبيا فى المستقبل، فإن معركة جديدة إيديولوجية هذه المرة ستطفو على السطح، يتم فيها الفصل بين أقلية ترى فى الشريعة ما يراه المتعصبون وبين أولئك الذين يرون الجمع بينها وبين المثل الديمقراطية، فذلك أمر طبيعى. كما أن من الطبيعى أيضا أن يكون لنا فى هذه المعركة الثانية دور نلعبه".

ورغم أن ليفى لم يشير إلى هوية الجهة التى حذر بواسطتها من استخدام التدخل، إلا أنه بدا واضحا أنه لوح بتدخل لـ"الناتو'' وبعض الدول المنضوية تحت مسمى أصدقاء ليبيا، إذ أشار فى هذا الصدد إلى أنه يقع على عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة وإلى الحلفاء الذين ساهموا فى تحريرها من أكثر الديكتاتوريات دموية فى هذا العصر مساعدتها على تجنب الوقوع تحت نير استبداد آخر".

بعد ذلك، انتقل ليفى إلى الحديث عن رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، مصطفى عبد الجليل، حيث سخر منه، وركز على تصريحات عبد الجليل حول اعتماد الشريعة الإسلامية فى سن القوانين، وقال ليفى فى مقاله إن مصطفى عبد الجليل لم يكن يقصد ما فهم من كلامه عندما تحدث عن تطبيق الشريعة فى ليبيا، وحتى إن كان يقصد فالأمر ليس له قيمة.

وأضاف ليفى أن الأمر كله بدأ بجملة واحدة لا أكثر، ومن المؤكد أن من نطق بها ليس أحدا من عامة الناس، بل هو مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى وأبو الانتصار. وقال إن عبد الجليل بغض النظر عن كونه رئيسا فهو عضو فى مجلس تتخذ فيه القرارات بصفة جماعية فى إشارة إلى المجلس.

وتابع: "كما أن هذا المجلس عبارة عن هيئة انتقالية ليس من مهامها سن قوانين لليبيا المستقبل، ربما عبر عبد الجليل عن رأى أو رغبة، أو تعهد قدمه لأقلية من المقاتلين الإسلاميين الذين دفعوا ثمنا باهظا من أجل التحرير.

وأضاف الفيلسوف الفرنسى "حتى لو سلمنا جدلا بأنه ربما عبر عن قناعة راسخة عنده، فهى لا وزن لها، لأننا نعلم أنه تعهد، كباقى أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى، بعدم السعى لأى منصب بعد المرحلة الانتقالية فى ليبيا، ولمعرفة ما ستكون عليه ليبيا مستقبلا يجب انتظار الدستور الذى سيصدر بعد ثمانية أشهر ثم الانتخابات العامة، ثم شكل الحكومة التى ستتكون بناء عليها.

وخلص ليفى إلى أن النظر إلى جملة صغيرة نطق بها شخص جدير بالاحترام لكنه على وشك مغادرة المشهد السياسى، يمكن أن تكون سببا فى قلب البلاد فينبئ عن خبث وتحيز.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة