ووعد أبو ريان بتجهيز مبنى مستقل ومنفصل عن المرضى النفسيين ليكون مستقلا بتقديم العلاج والبرنامج الخاص بعلاج المدمنين للوصول بهم إلى حالة التعافى، كما وعد بعلاج المريضات المدمنات، لأنهن شريحة مهملة وذلك خلال ثلاثة أشهر.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها صندوق علاج الإدمان بالتعاون مع مستشفى المعمورة والذى تم خلاله تكريم 70 متعافياً من الإدمان بعد إقلاعهم وخضوعهم للعلاج ليعودوا إلى ممارسه حياتهم الطبيعية مرة ثانية.
وأعرب الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن أهميه الدور الذى يقدمه الخط الساخن التابع للصندوق والذى يعمل على مدار 24 ساعة لتقديم المشورة الخاصة بعلاج الإدمان، لافتاً إلى أن الصندوق يهدف للوصول إلى مؤشرات تحليلية وواقعية ودقيقة من أجل وضع الخطط الملائمة لعمله ومن أجل المشاركة فى خطه العمل العاجلة على المستوى العام حتى يمكن تعديل التشريعات الخاصة بالإدمان.
أشار عثمان إلى الدور الإنسانى والمخلص الذى يقدمه فريق عمل علاج الإدمان بالتعاون البناء والمخلص بين العاملين بالصندوق من فريق الخط الساخن الذى يعمل على مدى أربعة أيام داخل مستشفى المعمورة وبين فريق عمل المستشفى الذى أثبتت المؤشرات والدراسات أنه سجل أعلى نسب تعافى للمرضى الذين تم علاجهم بها.
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى عبد الجواد المشرف العام على الخط الساخن على أهميه دور الأسرة فى علاج المدمن باعتبارها الدافع والحافز الأساسى لعلاج الابن المدمن خاصة فى حاله الاكتشاف المبكر للدخول سريعاً فى العلاج وسرعة الخروج من دائرة الإدمان لفتت إلى ضرورة استمرار دور الأسرة الداعم حتى بعد التعافى والعلاج من الإدمان حتى لا يعود المدمن إلى إدمانه مره أخرى.
كما أبدت رفضها على المطلب الذى يتطلبه علاج المدمن وهو اشتراط موافقته الذاتية ووضع بصمه يده على استمارة موافقة منه على العلاج، واعتبرت أن المدمن ليس فى حالته الطبيعية التى لا يعرف مصلحته فيها لافتة إلى أن موافقة أسرته فى هذا التوقيت هى الأفضل والتى يؤخذ بها.
فى نهاية الحفل قام عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان بتكريم المتعافين وأسرهم وكذلك فريق العمل العلاجى بمستشفى المعمورة والخط الساخن بالصندوق بتقديم شهادات التقدير والدروع لما بذلوه من جهد مخلص فى الوصول بالمدمنين إلى مرحلة التعافى كما قدم المتعافون فقرة فنية سيكو درامية على مسرح المستشفى كرسالة لعدم العودة إلى مرحله الإدمان.
