غسالة مصرية "تغسل وتشطف وتكوى" بنصف ثمن المستورد

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 09:01 م
غسالة مصرية "تغسل وتشطف وتكوى" بنصف ثمن المستورد صاحب الاختراع
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن كان عمره 5 سنوات بدأ فى تشكيل وحدات الصلصال ليصنع منها بيوتاً وأجهزة صغيرة لا وجود لها سوى فى خياله الواسع، لتبدأ رحلته مع عالم الابتكار التى سار فيها طريقاً طويلاً مروراً بنجاحات متعددة أدهشت أساتذته وزملاءه فى مراحل التعليم المختلفة وحتى أهله وجيرانه الذين لجأوا له عندما انقطعت المياه ليصنع لهم "موتوراً" صغيراً يستطيع رفع المياه لأكثر من 60 سم كحل مؤقت منحه لقب "مخترع صغير".

أحمد أمين، 32 عاماً، مصمم "جرافيك" وحاصل على شهادات متعددة فى مجال التصميم الهندسى، اشتهر بين أهله وأصدقائه بالأفكار المفيدة التى تنقذ الموقف، حاول "أحمد" الوصول إلى فكرة جديدة تحل مشكلة "الغسالة" بعد أن رأى أن تنظيف الملابس لا يحتاج لكل هذه التكاليف من كهرباء ومياه ومسحوق فاق ثمنه ثمن قطعة ملابس جديدة.

"الغسالة الشاملة" هو الاسم الذى أطلقه أحمد على الغسالة التى وضع تصميمها وانتهى من كل تفاصيلها لتصبح الفكرة جاهزة للتنفيذ.

وعن اختراعه يشرح "أحمد" لـ"اليوم السابع" قائلاً: "الغسالة الشاملة" اختراع يتغلب على جميع عيوب الغسالات الموجودة حالياً، والتى تمتلئ بالعيوب أولها ما تستهلكه من تكلفة للكهرباء والمياه والمساحيق الغالية، إلى جانب المشكلات الفنية من كونها غير قادرة على غسل كل شىء، مثل الملابس الثقيلة والأغطية وملابس السهرة وغيرها من الأشياء التى يصعب إدخالها فى الغسالات حتى الحديث منها، إلى جانب مشاكل الاهتزاز وطول الوقت الذى تستغرقه فى العمل مما يزيد من قدر الكهرباء المستهلكة.

أما عن الغسالة الشاملة يقول "أحمد"، الميزة الأساسية للغسالة الجديدة أنها اقتصادية من الدرجة الأولى، وفكرتها الأساسية هو خفض المستهلك من الكهرباء والمياه إلى النصف، وذلك عن طريق خفض الوقت المستغرق فى الغسيل مع قدرة أكبر على التنظيف من خلال نظرية "الطرد المركزى" التى استخدمتها لإدخال المياه والمسحوق داخل نسيج الملابس، بالإضافة إلى استخدام قوة النبضات فى التنظيف، وهذا عن طريق تعريض الملابس إلى ضغط شديد وخلخلة سريعة، مما يضمن التنظيف القوى إلى جانب اختصار الوقت بشكل كبير، أما عن المفاجأة الأكبر لهذه الغسالة هو اعتمادها بشكل أساسى على "إعادة التدوير" كأول غسالة مصممة بحيث تعيد الاستفادة من المياه والمسحوق المتبقى بدلاً من التخلص منها.

أما فيما يتعلق بالمسحوق يقول، الفكرة فى المساحيق الخاصة بالغسالات الحديثة هو عدم احتوائها على "الرغوة" التى تلتصق بالملابس لهذا يزيد سعرها كثيراً عن باقى المساحيق ولكنها لا تختلف فى الجودة أو القدرة على التنظيف، ومن هنا كان الحل هو إيجاد طريقة للتخلص من الرغوة التى يسببها المسحوق العادى للاستغناء عن النوعيات الغالية مما يخفض التكلفة بشكل كبير، فصممت الدرج الذى يوضع فيه المسحوق بطريقة مبتكرة تتخلص من المادة التى يحتوى عليها المسحوق العادى لتبقى المادة المنظفة فقط، كما تم تصميمها بطريقة تحافظ على الملابس "وفى الأخر بتخرج الهدوم مكوية".

أما عن إعادة تدوير المياه يقول أحمد، الغسالة مصممة بحيث تحتوى على خزان يدور بدوران حلة الغسيل بحيث لا يشغل مساحة إضافية، ويقوم هذا الخزان بتخزين المتبقى من المياه بعد عملية الغسل الثانية وهو ما يوفر مياه نظيفة نسبياً تصلح للاستخدام مرة أخرى، وتقوم الغسالة أوتوماتيكاً بسحب المياه من الخزان فى حالة وجودها مع بداية عملية التنظيف، وهو ما يساهم بشكل كبير فى خفض التكاليف والتأكيد على أنها أرخص وأوفر غسالة فى العالم.

"أحمد أمين" الذى انتهى من تصميم الغسالة الاقتصادية الجديدة، واختبار كل جزء من هنا على حدة، يحاول الآن تنفيذ اختراعه داخل مصر، لتحمل مصر براءة الاختراع فى جميع دول العالم. ويقول أحمد، "لماذا لا تنفرد مصر باختراع غير موجود فى العالم وتصبح فى حالة نجاحه هى الدولة الأولى المصنعة له مثل غيرها من دول العالم التى احتكرت الكثير من الصناعات مثل صناعة السيارات أو الأدوات الكهربائية أو غيرها من الصناعات.

وفى نهاية حديثه يقول، أتمنى أن يتم تنفيذ المشروع، وأن أرى مصر هى الدولة الأولى فى الكثير من الصناعات، فهى تستحق ذلك".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة