محمد فاروق أبو فرحة يكتب: القادم أفضل

الخميس، 10 فبراير 2011 02:38 ص
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: القادم أفضل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد عبرت مصر فى تاريخها الثورى بعبورين مهمين فى رأيى، الأول عندما قامت ثورة يوليو عام 1952 م ونقلت مصر نقلة تاريخية فى حينها، وحدث تفاعل من الشعب مع الجيش وسعد الجميع بما حدث، واعتقد الكل أن ما هو قادم أفضل لمصر، وفعلا تحققت بعض أهداف الثورة من تنمية وغيرها.

والعبور الثانى بدأه الشباب الذين تفاعلوا على الإنترنت والفيس بوك وقرروا أن يعبروا عن رأيهم وعن مطالبهم وقرر الشباب الخروج والتظاهر والإعلان عن مطالبهم الشرعية وهذا حقهم وأخذت تتصاعد الأحداث إلى أن أصبحت ثورة شعبية زادت وكبرت بقوة الشباب وأخذت تزداد بانضمام الأحزاب والجماعات التى انتهزت الفرصة للنيل من النظام والتعبير عما تشعر به من ضيق اتجاه الأوضاع المختلفة والمعيشية الصعبة التى يعيشون فيها مطالبين بمزيد من الحرية والديمقراطية.

واستجابت الحكومة لأغلب طلبات الشباب ولكن مع كل استجابة تزداد طلبات المتظاهرين ويزداد تمسكهم بها ويستجيب الرئيس ويعلن عدم ترشحه ولكن يرفض المتظاهرون ويطالبون بالتنحى الفورى وهنا كان لا بد من وضع حد فاصل بين مطالب المتظاهريين وبين مدى إمكانية تحقيقها فلكل مقام مقال الآن نرى أن أغلب المتظاهرين ليس لهم طلبات محددة فهى طلبات عشوائية غير منظمة بالعربى كده ( ليس لهم قائد ).

فمنهم الذى يريد استقالة الرئيس مبارك فورا، ويعتقد أن فى هذا حل لجميع مشاكله ومنهم من يريد وظيفة على مكتب بدون بذل أى جهد فأغلبهم شباب عاطل يحتاج إلى العمل المكتبى ويصرف عليهم آبائهم الذين يتقاضون مرتباتهم من الحكومة أى فى الآخر النظام الذين يطالبون بسقوطه هو الذى يصرف عليهم وعلى آبائهم ومنهم من يريد السكن وهذا حقهم وأنا معهم فى ذلك فكل إنسان على أرض مصر يجب أن يكون له سكن خاص به أو مبلغ من المال يصرف له بعد سن 21 سنة لمن لا يجد سكن.

علينا الآن وبشكل جدى تدارك الوضع الخاص الذى نمر به ونخرج منه بفوائد كثيرة تعود على شعب مصر بالخير الكثير يجب على الدولة أن تراعى الفقراء وأن تزيل جميع العشوائيات من مصر مع تعويض أصحابها بشقق حضارية مناسبة لهم فمصر الحضارة لا يجب أن يعيش شعبها فى عشش مثل (الفراخ) يجب احترام آدمية الشعب المصرى مهما كلف ذلك من أموال وهذا ليس دور الدولة أو الحكومة أو النظام ولكنه دور كل رجال الأعمال والأغنياء والذين جمعوا المال وكنزوه (أى وضعوه تحت البلاطة ) يجب أن تظهر الأموال الآن فى دعم أمن واستقرار مصر.

مصر اليوم ليست مصر أمس، يجب أن نحافظ على مكاسبنا التى حصلنا عليها وعلى الشباب ألا تأخذه العنترية فيفقد حب و مساندة باقى الشعب له يجب عليهم أن يعرفوا متى يتوقفوا وميادين مصر موجودة إلى يوم القيامة بإذن الله فلنحرص على أمن واستقرار مصر أولا وقبل كل شىء وما هى إلا أشهر قليلة على الانتخابات الرئاسية القادمة فلنترك السياسيين يتفاوضون ولنعمل من الآن على الإعداد للانتخابات وترشيح من سوف يحكم مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة