حاتم سالم

ثوار «اليوم السابع»

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
3 سنوات ونصف السنة مرت على التحاقى بـ«اليوم السابع».. لم أكن أعلم خلالها إلا القليل عن نظرة زملائى فى العمل للنظام الحاكم فى مصر..حتى أتت أيام «الغضب» لتكشف لى أن صحيفتنا مليئة بـ«الثوار» و«مريدى التغيير».. متظاهرون فى لباس صحفيين.. يؤدون بإتقان مهامهم التحريرية ثم يلتحمون وسط التحركات الاحتجاجية.

خلال 18 يوماً هى عمر «ثورة 25 يناير» كنت شاهد عيانٍ على إسهامات ثوريى «اليوم السابع» فى مظاهرات الغضب.. رأيت «أحمد متولى»، شديد الحماس وهو ينام ليلة 26 يناير على «الأسفلت» بميدان التحرير فى انتظار شمس حريةٍ أجَّلت سطوعها قنابل رجال الداخلية.. وجدت «سيد محفوظ»، وقد ذهب صوته من شدة الهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام».. حينها شعرت بأن «تحرير مصر» قد أصبح حلماً شخصياً خاصاً به.

شاهدت زميلتى «نورا فخرى»، وهى تسارع لمنحى قطعة «بصل» لأواجه بها القنابل المسيلة للدموع، تعجبت لصلابة «سيد زكى»، الذى أصيب فى وجهه مرتين خلال موقعة «الخيول والجمال» لكنه أصر بعدها بساعات على الاستمرار فى مواجهة «البلطجية» وقذفهم بالحجارة.

لمستُ نبل أخلاق «شباب الثورة» فى زميلنا «بهاء الطويل» وهو يجمع القمامة من شارع طلعت حرب ليلاً. فى بكاء «دانة الحديدى»، حينما أحسَّت بأن «الثورة» مهدَّدة من قِبَل «فلول النظام» ومروجى الشائعات، فى إصرار «محمد أسعد» على إقناع زملائه من «أيام الجامعة» بأن الحديث عن اندساس عناصر أجنبية بين المتظاهرين «محض كذب».

كنت أحمل شعوراً دفيناًً قبل حلول الجمعة 11 فبراير- بأن ثورة الشباب ستؤدى فى النهاية إلى سقوط «مبارك».. يقينٌ تشكل داخلى بعد عدة مشاهد.. وائل السمرى، وهو يرفع صوته بالأغانى الوطنية ونحن فى الطريق إلى الميدان.. محمد البديوى، وهو يقطع المسافة بين «التحرير» و«نقابة الصحفيين» عشرات المرات يومياً لينقل لنا ما تبثه الفضائيات من أخبار عن المتظاهرين ضد النظام فى بقية المحافظات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة