سقط عشرات الضحايا من العراقيين برصاص قوات الأمن فى احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف، وشملت العاصمة بغداد وغالبية محافظات العراق، وكانت الأكبر من نوعها منذ غزو العراق فى عام 2003.
وجرت أعنف المظاهرات فى الموصل، حيث سقط خمسة قتلى برصاص الأمن وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح، من بين آلاف المتظاهرين الذين اقتحموا مقر المحافظة وأحرقوا أجزاء منه.
وقال الصحفى أحمد الدباغ الموجود فى الموصل للجزيرة نت، إن الوضع خرج عن السيطرة بعد أن كانت المظاهرة سلمية فى بدايتها، وجرت احتكاكات مع قوات الأمن، التى فتحت نيران الرصاص الحى على الحشود. وأشار الدباغ إلى أن قوات الأمن أغلقت جميع الجسور فى الموصل لتمنع وصول المزيد من السكان إلى مقر المحافظة.
ونقل عن محافظ نينوى أثيل النجيفى اتهامه لقوات الجيش الموجودة فى الموصل بالسماح للمتظاهرين بدخول مبنى المحافظة، قائلا إن وثائق وأجهزة حاسوب تضم معلومات مهمة قد أحرقت.
وتوحدت مطالب المتظاهرين فى المناطق العراقية المختلفة، وكانت تدعو لتغيير مجالس المحافظات والمحافظين والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات، فيما رفعت لافتات فى بغداد تطالب برحيل الحكومة على اعتبار أنها جاءت نتيجة الاحتلال الأميركى.
وفى شمال العراق أيضا، وتحديدا فى قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، قتل متظاهران وأصيب 30 آخرون برصاص الشرطة خلال مظاهرات حاشدة تمكنت من اقتحام المجلس البلدى ثم أضرموا النار فيه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة