مازلت مصراً على أن محمد أبوتريكة نجم مصر والأهلى والأقرب شبهاً لأهل بلدنا المحروسة يستطيع أن يلعب دوراً مهماً وفاعلاً، بعيداً عن تشويه صورة الثوار.. أو الشهداء.
مازلت مصراً، لأننى أعلم حجم الضغوط التى تعرض لها أبوتريكة من المعلم شحاتة - حتى لو نفى القديس.. لأننا بشر، والمؤكد أن المعلم لعب مع أبوتريكة لعبة أن عائلة الرئيس أصحاب فضل على المنتخب، وربما على البلد واللى فيها!
لمن لا يعلم فلاعبو الكرة يعتبرون المدير الفنى حاجة كبيرة قوى خالص!
ويعتبرونه أيضاً أستاذاً ومعلماً وخبيراً بكل الشؤون التى تركوها جانباً ليلعبوا.. أو ليتفرغوا لكرة القدم!
علشان كده لازم أقول لأبوتريكة المواطن ابن ناهيا القرية المصرية.. غلط يرقى لمرتبة العيب أن تدخل حزباً يبحث عن دور «خيرى».. والبحث عن دور «خيرى» لعبة خلاص قديمة!
أبوتريكة تذكر ما فعله كانوتيه النجم صاحب الأصول الأفريقية المسلم الديانة عندما دفع من حر ماله ما يكفى لبناء أو استكمال مسجد، أو ما يفعله النجوم الأفارقة بتبرعهم من أموالهم التى يجب أن يكون فيها حق معلوم للثائر والشهيد والمحروم لاستكمال بنية أساسية فى قراهم أو بناء مستشفيات أو مدارس أو هكذا مواضيع!
أما أن يخطفك البعض ناحية إنشاء «جمعية خيرية» يقال إنها عربية، فده كلام غير مقبول، ومش شبهك.. وها أقول لك ليه؟
ببساطة لأنك تعرف جيداً أن النجوم العرب وفى الخليج تحديداً لا يحتاجون لـ«الخيرى».. صح؟!
وببساطة أبسط، خيرى عربى.. يعنى هانطلب من الأشقاء العرب المساهمة وده برضه كلام غير مقبول.
يعنى يا أبوتريكة إما أن تشارك فى جمع تبرعات «المرة الواحدة» بما يعنى أن تتبنى حملة تبرعات المستهدف منها 20 مليون جنيه أو حتى 70 مليون جنيه، وتبدأ ومعك مجموعة أنت تعرفها جيداً فى جمع هذا الرقم ليكون نواة لحساب بنكى لبناء مدارس أو مستشفيات فى أحياء شهداء الثورة، أو على الأقل محاولة ذلك بمساعدة حملة تبرعات، تعود بعدها ومعك زمايلك النجوم إلى ثكنات كرة القدم مرة أخرى.
أما حكاية إشهار «جمعية خيرية» فهى بداية حملة «شحاتة» عربية لاتستحقها منك روح الشهداء العظماء الأحياء عند ربهم يرزقون.
أبوتريكة اعتذر لأنك أخطأت.. أو دفعت للخطأ عندما لم تلتحم مع الشعب والشباب فى ثورتهم النبيلة، فالاعتذار كبارة وكفارة ولتقل ما قاله أحمد حسن «الصقر» بأنه ينوى رداً لجميل الثوار كنوع من الاعتذار عن تأخره عن المشاركة أن يلبى أى دعوة للترويج السياحى فى بلجيكا وتركيا البلدين اللذين صنع فيهما جماهيرية ونجومية.
فكرة أحمد حسن طيبة لأنها حقيقية ومغلفة بما يمكن أن يقدمه، لكن أرجوك أيها القديس أن تجرى بكل سرعتك بعيداً عن الأفكار الخيرية بمنطوقها العربى كما أعلن هادى خشبة ومعه سيد عبدالحفيظ، لأنهما يبحثان عن أداء دور، بعيداً عن الدور الذى يمكن أن يصبح رائداً ألا وهو حملة التبرعات المليونية ومعها الحساب البنكى الذى سيكون نواة لحملة شعبية لتكريم الشهداء وفقراء البلد.. أى بلد مش بس البلد الكبيرة مصر.
أبوتريكة الاعتراف بالحق فضيلة.. وأنت تملك فضائل كثيرة.. فآن أوان الاعتراف بالحق وهو الثورة.. وآن أوان الاعتذار عن عدم المشاركة السريعة مع الثوار.. ومازلت مصراً أنك مواطن تحمل چينات الثورة.. وقريب الشبه بالثوار.. والباقى على الله وعليك!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة