استكمالا لما نشرته اليوم السابع حول ضياع 46 ألف عملة نادرة وحجج ملكية من دار المحفوظات التابعة لوزارة المالية، حاولنا التحقق من الأقوال المتضاربة حول مصير هذه العملات خاصة بعد إرسال عدد من العاملين بالدار شكوى لوزير المالية تؤكد ذلك وفى المقابل ينفى حسن خلاف رئيس الدار الأمر ويؤكد وجود العملات بالترميم.
زيارتنا الأخيرة لدار المحفوظات كشفت وجود هذه العملات بالفعل فى قسم الترميم، وقد تمكنا من تصوير هذه العملات، وهو ما ينفى صحة الشكوى المقدمة لوزير المالية، ورغم هذا وجه بعض العاملين بالدار اتهامات بأن هذه العملات والحجج مزورة، وهو ما تحققنا من عدم صحته من خلال وجود العلامات المائية للعملات.
ويرجع تاريخ هذه العملات لعصر محمد على باشا وتمثل أول عملة يشترك بها 8 دول وتحمل صورة ملكة إنجلترا، بالإضافة لحوالى 8 "حجج" ملكية لمحمد على والخديوى إسماعيل ونوبار باشا والملك فاروق، والملك أحمد فؤاد.
وكشف محضر تسليم هذه العملات لقسم الترميم – والذى حصلنا على نسخة منه – أن قيمة العملات من حيث الفئة تبلغ 25 ألفا و203 جنيهات وليس 46 ألفا كما جاء فى الشكوى الموجهة لوزير المالية بعد أحداث ثورة يناير.
وبين المحضر أنها عبارة عن 24 ورقة فئة الألف كورونا نمساوية، و11 ورقة فئة المائة كورونا، وورقة واحدة فئة خمسون جنيها، وورقة فئة العشرون كورونا، وثلاث ورقات فئة 10 كورونات، وورقة واحدة فئة 2 كورونا، وأخرى فئة واحد كورونا.
من جانبه أكد حسام الدين عبد العال رئيس قسم الترميم بالدار، أن ترميم العملات انتهى بالكامل، موضحا أن مادة البولى استر التى تم تغليف العملات بها تعد من أحدث طرق الترميم ولا تؤثر فى المقتنى الأثرى على مدى سنوات.
وأشار عبد العال إلى أنه بعد انتهاء مرحلة الترميم من المقرر عمل دراسة حول قيمة هذه العملات التاريخية، مؤكدا أن هذه القيمة لا تختلف قبل الترميم أو بعده، خاصة وأن قيمة الأثر فى مضمونه، إلا أن الترميم يعيد إليه رونقه ويحتفظ بمحتواه.
ومن ناحية أخرى قال حسن خلاف رئيس دار المحفوظات، إن هناك لجانا يتم تشكيلها لفرز مخازن محمد على القديمة الموجودة بالدار،والتى تحوى العديد من الوثائق التاريخية والهامة التى تعد أثرا تاريخيا - والتى وجدت العملات فى إحداها – تمهيدا لبدء مشروع المتحف المزمع إنشائه بالدار خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن بعض موظفى الدار كانوا قد أرسلوا شكوى لوزير المالية الدكتور سمير رضوان حملت رقم 622 بتاريخ 14 فبراير الماضى، أكدوا فيها ضياع العملات التاريخية التى وجدت بمخزن محمد على أثناء الثورة، وهو ما تحققت اليوم السابع من عدم صحته بالصور.
جانب من المقتنيات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة