أكد مسؤولون وخبراء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الشركات العالمية التكنولوجية داخل مصر لن تسحب أو تقلل استثماراتها فى مصر بعد الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، وإنما فقط ستعيد أولوياتها، وشدد الخبراء على أن خطط الإبداع وريادة الأعمال لم تتوقف، غير أن جذب استثمارات عالمية فى هذا المجال سيأخذ وقتا حتى تستقر الأوضاع وتتضح فى مصر، وأوضحوا أن قطاع الاتصالات سيكون أسرع القطاعات فى الخروج من الأزمة الراهنة.
وصرح المهندس طارق السعدنى، رئيس مركز الإبداع التكنولوجى، بأن خطط الإبداع لم تتوقف بسبب الأحداث التى أعقبت ثورة يناير، غير أن التعامل مع المؤسسات والشركات الخارجية العاملة فى مجال الإبداع وتطوير البرمجيات، سيأخذ وقتاً حتى تستقر الأوضاع فى مصر وتعود الثقة مرة أخرى.
وقال السعدنى فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع»، إن مركز الإبداع سيركز خلال الفترة المقبلة على الاستثمارات الداخلية ودعم المواهب الشابة والاهتمام بالكوادر البشرية وتدريبها، وخلق وظائف قائمة على الإبداع لهم، حيث إنه يعظم دور مصر تكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال تعزيز الصبغة المحلية على المنتجات التكنولوجية المصرية.
وأوضح مصدر مطلع فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة الاتصالات تأثرت مثل غيرها من الصناعات، مشيراً إلى أن بعض الشركات العاملة داخل مصر لن تسحب أو تقلل من استثماراتها ولكن فقط سوف تعيد ترتيب أولوياتها بحيث تضع البرامج الخاصة بالعمل موضع التنفيذ مع رجوع أمور العمل إلى طبيعتها.
ورجح مراقبون أن يكون قطاع الاتصالات من أسرع القطاعات التى تخرج من هذه الأزمة لافتين إلى أن بعض الشركات العالمية ترى أن التأثيرات السلبية التى حدثت الفترة الماضية ستشكل فرصة حقيقية للاستثمار.
بينما أكد استطلاع رأى أجرته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن الأحداث الأخيرة أثرت على عوائد الشركات العالمية المالية نتيجة لانخفاض زمن التشغيل بنسب مختلفة بسبب انقطاع الإنترنت، كما أن بعض الشركات قد توقفت تمامًا عن تقديم الخدمات من مركزها فى مصر، وحولت الأعمال المتعاقد على تنفيذها إلى مراكز إقليمية أخرى طبقًا للتطبيقات واللغات المستخدمة فى كل مركز كأحد الآثار المباشرة لقطع الإنترنت والاتصالات وتطبيق حظر التجول.
يذكر أن الاستثمارات المبدئية لمركز الإبداع بين 50 و100 مليون دولار.
