كشفت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة القبس الكويتية الصادرة اليوم النقاب عن تفاصيل رحلة المصالحة الكويتية بين الإمارات وسلطنة عُمان، والتى قام خلالها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد بــ8 رحلات جوية خلال أقل من 24 ساعة، لتتوج جهوده بطى صفحة الخلاف بين البلدين.
وقالت المصادر إن ملامح الخلاف الإماراتى العمانى ظهرت مع تغيب السلطان قابوس بن سعيد عن قمة أبوظبى الخليجية، بسبب خلافات حول أمور تجارية وعمالية، وكذلك إشكالات بسبب إجراءات على الحدود، وقد قام الوفد الكويتى فى قمة أبوظبى بتحرك هادئ لمعالجة الموضوع، عندما شعرت الكويت أن هناك خلافا بين البلدين غير معروفة طبيعته أو عمقه أو أبعاده.
وفى قمة شرم الشيخ الاقتصادية فى 20 يناير الماضى، كانت هناك محاولة أخرى للتدخل الكويتى، ولكن كلا الطرفين، الإمارات وسلطنة عُمان، أكدا السعى لحل الخلافات بشكل ثنائى.
وأضافت المصادر بأنه مع تطور الأحداث العربية، وتحديدًا فى البحرين وسلطنة عمان، كانت رؤية الكويت أن الأمور لا تحتمل التأخير، ويجب أن يكون هناك تحرك سريع لاحتواء أى خلافات، خاصة فى دول مجلس التعاون الخليجى، وعلينا جميعا رص الصفوف وترتيب بيوتنا الداخلية وامتصاص أى خلافات خليجية والتشديد على وحدة الموقف الخليجى، خاصة مع غياب مصر عن الساحة العربية، إذ إن هناك ضرورة لتماسك دول مجلس التعاون الخليجى للقيام بدور مهم عربيا فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة.
وأضافت صحيفة القبس الكويتية نقلا عن المصادر نفسها بأنه انطلاقا من رؤية القيادة السياسية فى الكويت فى التشديد على وحدة الموقف الخليجى، فقد جرى التشاور فى الأمر مع القيادة السعودية، كما جرت اتصالات مماثلة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى وبعدها انطلق أمير الكويت فى رحلة المصالحة، التى كانت عبارة عن 8 رحلات جوية خلال 24 ساعة، ما بين أبو ظبى ومسقط.
وأكدت المصادر أن أمير الكويت كان مصرًا على البقاء وعدم المغادرة إلا بعد وضع العلاقة بين البلدين على طريق المصالحة، على أن يُترك للبلدين بحث التفاصيل الأخرى.
وكشفت المصادر عن أن أبرز بنود الخلاف بين الإمارات وسلطنة عُمان أسباب تجارية واستثمار لرءوس أموال خارجية، وكذلك هناك عتب عُمانى على تسريح الإمارات عدد من العُمانيين من وظائفهم، الأمر الذى أربك سوق العمل فى عُمان، كما أن هناك خلافات حول آلية التفتيش على المعابر الحدودية بين البلدين، فضلا عن سوء فهم حول الخطوط الحدودية النهائية فى بعض المناطق.
وكانت الإمارات وسلطنة عُمان قد شهدتا انتشار العديد من الرسائل حول ما شهدته السلطنة مؤخرا من الكشف عن شبكة تجسس وتظاهرات قالت إن الإمارات تقف وراءها فيما يشكل ضررًا كبيرًا للعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين من جهة، ومنظومة التعاون الخليجى من جهة أخرى، وهو ما حاول أمير الكويت منعه والمساهمة فى إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين الشقيقين.
وأشارت المصادر إلى أنه فى مقابل التجاوب الكبير، الذى أبداه المسئولون الإماراتيون، فقد كان اللقاء الأول الذى جمع الأمير وسلطان عُمان مميزا وعكس عمق العلاقات وصدقها.. وأكدت المصادر أن اليوم الثانى/ أمس الأول الخميس/ شهد حصن الشموخ العمانى لقاء المصالحة، الذى رعاه أمير الدبلوماسية/أمير الكويت.
القبس الكويتية تكشف تفاصيل المصالحة بين الإمارات وعمان
السبت، 05 مارس 2011 09:58 ص
السلطان قابوس بن سعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة