سليمان الحكيم

شعبولا.. رئيسا ً للجمهورية!

الجمعة، 01 أبريل 2011 08:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أفاجأ إذا قرأت ذات يوم خبراً يعلن عن عزم شعبان عبد الرحيم تقديم أوراقه مرشحا ً لرئاسة الجمهورية.. خاصة بعد أن أعلن كل هذا العدد من الأشخاص عن عزمهم الترشيح للمنصب.

وهو عدد قابل للزيادة من الآن وحتى فتح باب الترشيح ليصل ربما إلى عدة مئات إن لم يتجاوز الآلالف.. ليس ذلك بسبب سهولة الشروط التى حددتها التعديلات الدستورية للترشيح.. بقدر ما هى سهولة النشر فيما تجاوز المعنى المعروف لكلمة سهولة إلى المعنى المعروف لكلمة إسهال.. فما يكاد يمر يوم دون أن نقرأ خبرا ً عن نية فلان الفلانى الترشح للمنصب، وإذا كنت جاهلا ًمثلى لاسم هذا الفلان الفلانى، أو لم تقرأ يوما ً عن اسمه منشورا ً فى وسيلة من وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة، فسوف يتكفل هو بإزالة هذا الجهل عنك بتقديم نفسه لك بأنه يعمل طبيباً فى مجال العلاج بشربة النمل، أو أنه كان كابتن مصر فى لعبة "الحوكشة" أو حتى صاحب الضربة الجوية الحقيقى التى نسبها مبارك لنفسه طوال ثلاثين عاماً، فإذا كان البطل المزيف لتلك الضربة الجوية قد حكم مصر ثلاثين عاماً باسمها، فكم عاما ً يستحقها فى الحكم صاحب الضربة الجوية الحقيقى؟!

لهذا السبب أقول إننى لن أفاجأ بشعبان عبد الرحيم وهو يعلن عن اسمه مرشحا ً للرئاسة، فهو على الأقل ليس صاحب الضربة الجوية الذى استنزف مصر لحسابه هو وأبناؤه بسبب قيامه بها، وإذا كان مبارك قد كتب فى دعاياته الانتخابية ذات يوم "انتخبوا مبارك، الذى قام بالضربة الجوية" فإن شعبان سوف يكتب فى دعايته "انتخبوا شعبولا الذى لم يقم بالضربة الجوية" ليضمن بذلك الفوز فى السباق الرئاسى!

سيكون شعبان عبد الرحيم الأوفر حظًا للفوز بالمنصب الرئاسى، لأنه على الأقل ليس متهما بالتآمر على ضرب العراق كما هو ليس متهماً بالضلوع فى ضرب ليبيا، ولا يستطيع أحد أن يشكك فى ولائه لمصر والعمل وفق أجندة أجنبية، كما لم يثبت تعامله مع صدام حسين أو معمر القذافى، والأكثر من ذلك أنه أعلن صراحة وفى أغنية شهيرة أنه يكره إسرائيل فاحتجت الحكومة الإسرائيلية على إذاعاتها واعتبرتها دليلاً على عداء شعبولا للسامية وقد اعترف هو بكل فخر بعدائه لسامية.. جمال،! وحين سئل عن سبب عدائه لسامية جمال قال إنها رفضت الرقص معه وفضلت الرقص مع الملك فاروق!

ألا يحق لمثل هذا المواطن أن يرشح نفسه للمنصب الرئاسى خاصة أنه من السهل عليه أن يجمع ثلاثين ألف توكيل حسب ما نصت عليه شروط الترشيح، من جمهور حفل واحد يقيمه بمنطقة الدويقة أو منشية ناصر لصالح مرضى الفشل الفكرى!

دعونا إذن نترحم على حسنى مبارك وفتحى سرور وكل فريقه من ترزية القوانين الذين برعوا فى صياغة المادة 76 من الدستور الموءودة، التى كانت تحظر الترشيح على كل من "هب ودب" كما قال مبارك فى تبريره لها لتسمح بالترشيح فقط لمبارك ونجله جمال، فما أن تم تبديل هذه المادة بمادة أخرى فى التعديلات الدستورية الجديدة، حتى رأينا "كل من هب ودب" يعلن عن ترشيحه للمنصب لنتأكد أن مبارك كان محقاً فى صياغته لتلك المادة على هذا النحو المعجز، وأخشى ما أخشاه أن نصل إلى اليوم الذى نقر فيه بالحق لمبارك فى كل ما كان يفعله أو يقوم به من ممارسات، خاصة بعد أن رأينا وشاهدنا كل ما يمر بنا من أحداث بعده تدفعنا دفعا ً للاعتراف له بالحق.. وربما الاعتذار له عن قيامنا بالثورة ضده وطلبنا له بالتنحى، لنخرج فى مظاهرات نطالب فيها بعودته إلى الحكم، وجزمته فوق رقابنا جميعا ً ليخلصنا من البلطجية وأصحاب الغزوات الانتخابية ومحبى الظهور من ذوى الميول الاستعراضية وكل راغبى الصيد فى المياه العكرة!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة