تنظر الدائرة مدنى جنوب القاهرة الدائرة 9 غداً، الثلاثاء، أولى جلسات الدعوى التى تقدمت بها نورا على الفرا، المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولــة عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، ضد كل من رئيس الحزب الوطنى الديمقراطى ورئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، طالبت فيها بحل الحزب الوطنى وفرض الحراسة على مقراته لزوال أسباب استمراره فى العمل السياسى، وتصفية أمواله، وتحديد الجهة التى تؤول إليها.
أكدت المحامية فى دعواها التى حملت رقم 899 لسنة 2011، أن الحزب الوطنى الديمقراطى (حزب الحكومة المصرية قبل ثورة 25 يناير) زالت شروط استمراره كحزب سياسى، وذلك فى إتباعه أساليب تقضى على الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، كما هو ثابت من واقعة الجمل الشهيرة، والتى يحقق القضاء الآن فيها مع أعضاء الحزب الوطنى نواب المجالس البرلمانية، مروراً بإصدر الأوامر للشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين والاستعانة بالبلطجية والاعتداء عليهم، كما توصلت لجنة تقصى الحقائق.
ولما كانت فلول هذا الحزب تحاول تجميع شتاتها بصور شتى، ومنها إنشاء جمعيات، ولا زالت تمارس الترويع للقضاء على مشروعية الثورة وإجهاضها باستخدام أساليب البلطجة التى تعودت عليها عشرات السنين.
حيث إن وجود تشكيلات الحزب الوطنى وسيطرته على مقراته ووحداته، واستمراره فى ممارسة نشاطه، تعطيه الفرصة لإشاعة المزيد من الاضطرابات فى البلاد، وترويع المواطنين، وهو خطر يتعذر تداركه بإجراءات التقاضى العادية، حيث تنص المادة (12) من قانون الأحزاب السياسية على أنه لا يجوز صرف أموال الحزب إلا على أغراضه وأهدافه طبقاً للقواعد والإجراءات التى يتضمنها نظامه الداخلى.
ويجب على الحزب أن يودع أمواله فى أحد المصارف المصرية، وأن يمسك دفاتر منتظمة للحسابات تتضمن إيرادات الحزب ومصروفاته، طبقاً للقواعد التى يحددها نظامه الداخلى.
ويتولى الجهاز المركزى للمحاسبات بصفة دورية مراجعة دفاتر ومستندات حسابات إيرادات ومصروفات الحزب، وغير ذلك من شئونه المالية، وذلك للتحقق من سلامة موارد الحزب ومشروعية أوجه صرف أمواله، وعلى الحزب أن يمكن الجهاز من ذلك، وعلى الجهاز المركزى للمحاسبات إعداد تقرير سنوى عن كافة الأوضاع والشئون المالية للحزب، وإخطار رئيس لجنة الأحزاب السياسية بهذه التقارير.
ولذلك طالبت بصفة مستعجلة بوقف الحزب الوطنى الديمقراطى عن ممارسة جميع نشاطاته السياسية والاجتماعية تحت أى مسمى أو كيان قانونى، لحين الفصل فى الدعوى، وفرض الحراسة على جميع مقار ووحدات الحزب الوطنى الديمقراطى مهما كانت الشعارات أو المسميات التى يحملها المقر أو الوحدة، حتى لو كان المقر مكاناً مشتركاً كمقر للحزب مع أى نشاط آخر لحين الفصل فى الدعوى، وتعيين حارس من الجدول لاستلامها حتى الفصل فى هذه الدعوى.
وطالبت بحل الحزب الوطنى الديمقراطى لزوال أسباب استمراره فى العمل السياسى وتصفية أمواله وتحديد الجهة التى تؤول إليه، وبإلزام رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بتقديم التقارير السنوية التى كان يعدها طبقا للقانون، عن كافة الأوضاع والشئون المالية للحزب لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة