نقول بقايا النظام.. يقولوا حرام.. نقول فلول الوطنى.. يقولوا خلاص؟!
علشان كده.. ولأن حجرة الفئران مجلس الفلول منعقد فيها على طول فبعد فشل موقعة الجمل.. وانهيار موقعة الجلابية.. وقبلهما «الفئوية».. والطائفية.. والسلفية.. والجماعة الإسلامية.. و«الإخونجية».
جاء الآن دور سكان الجبلاية زاهر وبعض أعوانه.. وجيرانهم فى امتداد كوبرى 15 مايو بمنطقة ميت عقبة.. «المهندسين» الحالية بقيادة حسن صقر رئيس القومى للرياضة لأن يتحركوا فى محاولة يائسة لاستخدام كرة القدم أو الكارت الأخير لتهييج الجماهير.. ورد الجميل لـ آل مبارك.. فرد فرد «دار.. دار.. زنجة.. زنجة»!
الكورة كارت خطير.. أولاً ممكن اللعب بيه فى الداخل لتمزيقه؟!
أما الأخطر فاللعب بـ«الكارت» الكروى أمام العالم.. فما أسهل أن تختزل وطنا فى ماكيت صغير هو ملعب استاد القاهرة مثلاً فى مباراة الزمالك والأفريقى، وأن تصور الشعب المصرى وكأنه على رأى الأخ الصديق والزميل أكرم القصاص البلطجية الذين اقتحموا الملعب بالأسلحة البيضاء فى حماية اللواء عبدالعزيز أمين رئيس هيئة الاستاد الذى كان حارساً شخصياً لنجلى الرئيس والرئيسة الأم فى شبابه وفى وقت فراغه كان يدلك الرئيس المخلوع؟!
طبعاً العالم حولنا سواء أوروبا.. أو أمريكا.. أو بلاد الهند والسند وباقى القارات تسعى للتعاون مع الدولة المصرية الجديدة أو دولة ما بعد «25 يناير».
فلم لا تصور كتائب فلول الوطنى وخدم آل مبارك- باعترافهم- راجعوا البرامج الفضائية من فضلكم- فى بث رسالة للعالم عن الشعب اللى هو كله بلطجية.. والبلد اللى هى ماكت ملعب كرة بلا أمن.. طب العالم دولم ييجوا يساعدوا.. أو يستثمروا ليه.. يا أخى ن ن ن ن هـ؟!
وآخر فلول ظهرت كانت فى التحرير بعد «جمعة التطهير».. وكانت تقصد ضرب الجيش فى الشعب- كالعادة؟!
لكن هل يترك المجلس العسكرى ما يحدث يمر مرور اللئام؟!
أيضاً هل يترك المجلس العسكرى ووزارة الداخلية مباريات الدورى بلا حماية أمنية.. لتصبح مرتعا للبلطجية؟!
أظن.. وأغلب الظن صدق مع الثورة.. ومفروض أن يكون كذلك مع المجلس العسكرى أنه توجد خطة لتأمين «صورة مصر».. ولن أقول مباريات الدورى.. لأن ما سيحدث سيكون رسالة للعالم.. فإما أن نقدم الثورة المصرية والمصريين بصورة لائقة.. أو نساهم فى «خراب ثورة» مع الاعتذار للشقيقة مالطة!
المطلوب أن يؤمن الجيش وتحديداً الشرطة العسكرية جنباً إلى جنب مع الشرطة «الداخلية» المباريات والجماهير لنقل صورة تستحقها مصر من الجميع.
مطلوب وعلى وجه السرعة.. إنهاء ما تبقى من النظام.. أو الحزن الوطنى ما فرقتش كثير من الرياضة لأنها الأخطر.. على البلد.
تطهير الرياضة هام جداً.. لأنها تمس الجماهير ويلتفون حولها وبكل تأكيد.. لا يمكن أن يقوى أحد على أن يصور حالة رئيس القومى للرياضة بعد «خلع» نظامه على أنها حالة رضا.. أو فرحة.. هو ضالع فى الفساد.. حتى لو كان بالأمر المباشر من د.«نظيف» سابقاً مش كده؟!
مطلوب خلع زاهر من الجبلاية فهو أحد رموز «الحزنية» وبالطبع كم ساهم فى إخماد الثورات بعقد صفقات تهدئ الشارع أو تدفع به للهياج.. لكن ليس فى وجه الحاكم الظالم.. لكن فى وجه الأشقاء الجزائريين مثلاً.. مثلاً.. والكل يعرف سيناريو الخروج من كأس العالم 2010 وكيف تم دفن الفشل الكروى إداريا وفنيا فى «كفن» خناقة الجزائر المصنوعة!
لا أحد يستطيع أن يقول لى أو يفسر للناس.. لماذا قال زاهر فى حوار فضائى عن سبب عدم جاهزية منتخبنا الوطنى قبل لقاء «أولاد» جنوب أفريقيا بالحرف الواحد: «البلد كانت بتمر بظروف سيئة».. اللى هى الثورة؟! ولم يقل حتى تغيير.. أو غد أفضل.. إنما ركز على الظروف الوحشة اللى سببها ثورة الشبان النبلاء؟!
هل هناك من يفسر لماذا لم يأمر صقر القومى للرياضة بزيارة مصابى الثورة.. ولماذا لم يأت ذكرهم؟!
يا أهالينا فى المجلس العسكرى.. ووزارة الداخلية الناس دى عايزة «خراب ثورة».. فارحمونا وارحموا أنفسكم من الدخول فى كتب التاريخ عبر عدم درايتكم بأن سيناريو الفوضى بكارت كرة القدم قد يكون الأخطر.. اللهم بلغت.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة